دمشق
عقد الرئيس السوري، بشار الأسد، أمس السبت، اجتماعاً حكومياً مصغراً لبحث السياسات المتعلقة بدعم وتنمية المشروعات الصغيرة، في الوقت الذي يعاني فيه الاقتصاد السوري من ضعف كبير وشامل.
وقال الأسد، إن “المشروعات الصغيرة تشكل أساس اقتصادات معظم دول العالم، لكونها تؤثر مباشرة بالمستوى المعيشي والقدرة الإنتاجية للشرائح الاجتماعية التي تزاول هذه المشاريع، وفقاً لوكالة أنباء “سانا” الحكومية.
ويعاني الاقتصاد السوري من أزمات متفاقمة جراء استمرار الصراع في البلاد، وبلغ معدل التضخم عام 2023 وحده 156%، بحسب أستاذ الاقتصاد في جامعة حلب عبد الرؤوف نحاس.
وشدد الرئيس السوري على “تصحيح الهيكليات وتطوير البنية التنظيمية للمؤسسات والهيئات الموجودة المعنية بالاستثمار والمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، لتكون قادرة على تنفيذ السياسات اللازمة لخلق المشروعات الصغيرة وتمكينها وتطويرها أيضاً، بحيث تستطيع أن تكبر وتتحول لاحقاً إلى مشروعات متوسطة وكبيرة، ومن ثم وضع قواعد الرقابة والإشراف والمتابعة لها. والغاية هي الوصول إلى إنعاش الاقتصاد السوري”.
وخسرت الليرة السورية نحو 100% من قيمتها، خلال عام 2023 والربع الأول من عام 2024 ليسجل سعر صرف الدولار 14 ألف ليرة مقارنة بـ 7 آلاف مطلع عام 2023.
وبحسب وكالة “سانا”، فإن توجه الحكومة منذ سنوات كان نحو المشاريع الصغيرة كحامل للاقتصاد السوري، حيث “وضعت وأُسست لأجل ذلك المؤسسات والهيئات المطلوبة، لكن غياب الهيكليات الإدارية السليمة حال دون تحقيق الغاية المطلوبة لناحية وجود بيئة متكاملة على مستوى الخطط والإدارات والبنية المطلوبة، ولذلك كان هذا الاجتماع”.
وكان قد أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، أن نحو 16.7 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في سوريا.