السويداء
اتخذ العديد من سكان محافظة السويداء جنوبي سوريا، من صيد السلاحف مهنة جديدة لهم، وذلك بعد ارتفاع أسعارها ودخول تجار على خط المتاجرة بها خلال الفترة الماضية.
ويتراوح سعر السلحفاة الواحدة بين 5 إلى 10 آلاف ليرة سورية بحسب حجمها، كما يمكن للشخص جمع 10 سلاحف يومياً، وفق موقع محلي مقرب من الحكومة.
ونقل الموقع المحلي عن عدد من المهتمين بالشأن البيئي، أن “الصيد الجائر لهذه السلاحف قد يؤدي إلى انقراضها”. وأضافوا: “يبدو أن المتاجرين بالسلاحف، يشترونها من الأهالي بأسعار قليلة، لبيعها بالأسواق المخصصة لها بأكثر من 50 ألف ليرة للسلحفاة الواحدة”.
ويعود الإقبال على شراء السلاحف في السويداء لأغراض متعددة، منها “اعتقاد البعض بأن هذه السلاحف تبعد العين والحسد وتجلب الحظ”.
وقال مدير شؤون البيئة في السويداء رفعت خضر، إن “التجارة بالسلاحف أمر غير مسموح به على الإطلاق، فبيعها أو المتاجرة بهذا النوع من الحيوانات البرية يحتاج إلى تراخيص نظامية، ولا سيما أنه لا يتم تربيتها بالمنازل بل يتم اصطيادها من البرية”.
وأشار إلى أن “السلحفاة تتطلب مناخاً ملائماً لها، لذلك ينبغي على من يشتريها ويضعها بالمنزل أن ينتبه من عبث الأطفال بها، لكونها معرضة للإصابة بالعديد من الفيروسات التي تؤثر على صحتهم”.
وتشهد السويداء منذ شهر آب/ أغسطس الماضي، احتجاجات شعبية مناهضة للحكومة، طالبت فيها بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية السيئة إلى جانب تطبيق القرار الأممي “2254”.