بروكسل
قالت النائبة في البرلمان الأوروبي أورور لالوك، إنه “يتوجب على المرأة أن تعمل أكثر بكثير من الرجل، لأنها في المقابل لن تحصل على مكافأة إذا ارتكبت أي خطأ فني”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأكدت لالوك أنها تتعرض لحملة مضايقات عبر الإنترنت عندما تعمل على أنظمة العملات المشفرة، فيقال لها مثلاً: “عودي إلى مطبخك، البلهاء، ماذا تعرف؟”.
وأضافت: “يتحدثون معي فوراً عن شكلي، ويطلقون هجمات تمييزية على أساس النوع الاجتماعي، وذات طبيعة جنسية”.
وانتخبت لالوك عام 2019 في صفوف الحركة الفرنسية المؤيدة لأوروبا “بلاس بوبليك” التي يرأسها رافايل غلوكسمان، وهي عضو في ثاني أكبر مجموعة سياسية في البرلمان “الاشتراكيون والديموقراطيون”.
وركزت لالوك (44 عاماً) عملها على النظام المصرفي والمالي وحين انضمت إلى لجنة الشؤون الاقتصادية والنقدية، قالت: “يتم ربط النساء بالسياسات الاجتماعية والأسرية أو بحقوق الإنسان.. كل ما هو جدي وتقني، مازال يعتبر للأسف من مهام الرجال”.
وفي العام 1979 خلال أول انتخابات بالاقتراع المباشر، أصبحت سيمون فاي أول رئيسة للبرلمان الأوروبي، حيث كان النساء يمثلن 16,6% من أعضاء البرلمان الأوروبي فقط وحالياً حوالي 4 من كل 10 نواب من النساء.
من جهتها، أكدت النائبة البلجيكية في البرلمان الأوروبي أسيتا كانكو عضو حزب “إن- في أي” (القوميون الفلمنكيون) أن النساء “يتعرضن لهجمات، وتتم مراقبتهن في كل الأوقات”. وأضافت: “إذا عملت، لن يكون الأمر جيداً بما فيه الكفاية أبداً”.
وتنتمي كانكو (43 عاماً) والتي عملت خصوصاً على قضايا أمنية أو على قضايا العنف ضد النساء، إلى صفوف مجموعة المحافظين والإصلاحيين الأوروبيين.
وقالت النائبة: “أريد أن أعمل بجد، وأتابع قضاياي بدقة، ولكنني أريد أيضاً أن أكون في المنزل من أجل ابنتي، وهذا أمر معقد، وهو أحد الأسباب التي تجعل العديد من النساء لا يرغبن في دخول السياسة”.
وتقع رومانيا في أسفل الترتيب حيث أن 15% من نوابها في البرلمان الأوروبي من النساء، بينما تحتل فنلندا المركز الأول في هذا المجال مع بعثة تضم 57% من النائبات.