واشنطن
أعلنت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، عن “صعوبة الوصول” إلى هدنة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بحلول شهر رمضان.
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بحلول بداية شهر رمضان “يبدو صعباً”، على حد تعبّيره.
وأضاف بايدن في تصريحات للصحفيين، أنه يشعر بالقلق إزاء العنف في القدس الشرقية دون وقفٍ لإطلاق النار، مشيراً في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد، إلى أنه يواصل “العمل من دون توقف” من أجل وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة قد يستمر لشهرٍ ونصف.
وانتقد بايدن إسرائيل قائلاً إنه “لا يمكنها أن تستخدم المساعدات ورقة مساومة” في غزة التي تشن تل أبيب هجوماً مسلّحاً عليها منذ اندلاع النزاع بينها وبين حركة “حماس” الفلسطينية قي السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتابع قائلاً: “إلى قيادة إسرائيل أقول ما يلي: لا يمكن للمساعدات الإنسانية أن تكون مسألة ثانوية أو ورقة مساومة. إن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون الأولوية”، وفق تعبّيره.
ورغم ذلك، أكّد الرئيس الأميركي من جديد على أنه “من حق إسرائيل القضاء على حركة حماس”، مشدداً على أنه “بينما نتطلع إلى المستقبل، فإن الحل الحقيقي الوحيد لهذا الوضع هو حل الدولتين”.
وبعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب في غزة، تحول قسم كبير منها إلى خراب، وسط تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل و”حماس” للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف القتال بين الطرفين ويطلق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين الذين تحتجزهم “حماس”.
وتقول منظمات الإغاثة إن الحصار شبه الكامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة والقتال جعل من المستحيل تقريباً إيصال المساعدات إلى معظم أرجاء القطاع.
وشنت إسرائيل هجومها على غزة بعد أن اقتحم مسلحون بقيادة “حماس” الحدود الإسرائيلية في 7 أكتوبر، مما أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واختطاف حوالي 250.
وتم إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة خلال وقف مؤقت لإطلاق النار في تشرين الثاني/ نوفمبر مقابل 240 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 30 ألفاً، بحسب ما أفادت وزارة الصحة التابعة لـ “حماس”، التي تقول إن النساء والأطفال يشكلون حوالي ثلثي إجمالي الضحايا.+-