درعا
أفرجت مجموعة مسلحة، أمس الجمعة، عن الشاب عبد الله عبد الحميد الزعبي (19 عاماً)، وذلك بعد أسبوعين من اختطافه في بلدة دير البخت شمالي درعا، جنوبي سوريا.
وكان الزعبي اختُطف في الـ 23 من شباط/ فبراير الفائت، على يد مسلّحين مجهولين اقتحموا مزرعة دجاج يعمل فيها مع شقيقه ليلاً في قرية دير البخت شمالي درعا.
وقال موقع محلي إن الإفراج عن الزعبي جاء بعد أسبوعين من المفاوضات مع “العصابة” الخاطفة، التي طلبت من ذويه مبلغ 150 ألف دولار أميركي، مبيناً أن العائلة لم يكن بقدرتها دفع المبلغ.
وأضاف أنه أطلق سراح الزعبي في النهاية من دون دفع مبلغ مالي “بعد معرفة العصابة الخاطفة والتفاوض معها”.
وأشار المصدر إلى أن “رتلاً يتبع للواء الثامن توجّه إلى شمالي بلدة بصر الحرير واستلموا الشاب من العصابة”.
وبين أن عملية التبادل حصلت مقابل إطلاق سراح الشاب “بشار الركب” المحتجز منذ عدة أيام لدى اللجنة المركزية في مدينة طفس بعد اعتقاله في مدينة داعل من قبل مجموعة يقودها الشاب ياسر الحريري.
وتداولت صفحات محلية في درعا، تسجيلات مصوّرة للركب يتحدث خلالها أن “أفراد العصابة التي خطفت الزعبي هم: علي العويد من قرية صور في منطقة اللجاة وغريب السبتي من قرية كريم وصقر رائف البيدر من قرية مسيكة”.
وأوضح الموقع أن رتل اللواء الثامن توجّه إلى مدينة طفس بهدف تسليم الشاب لذويه، واستلام الشاب بشار الركب ونقله إلى منطقة اللجاة.
وارتفعت وتيرة عمليات الخطف في محافظة درعا، في ظل حالة الفلتان الأمني التي تشهدها منذ سيطرة الحكومة السورية عليها منتصف عام 2018، ودخول الفصائل الموالية لإيران وانتشارها بشكل كبير فيها.
وبحسب التقرير السنوي الذي أصدره مكتب توثيق الانتهاكات في التجمع، بلغ عدد حالات الخطف في محافظة درعا خلال العام الماضي، 126 حالة خطف، أفرج عن 91 مخطوفاً من إجمالي العدد في حين قتل 29 مخطوفاً منهم.