إدلب
أصدرت“حكومة الإنقاذ” التي تتخذ من محافظة إدلب السورية الواقعة شمال غربي البلاد، مقرّاً لها، أمس الخميس، مرسوماً يقضي بإعفاء السكان من دفع الرسوم المالية عن مساكن مدنية وأخرى تجارية، وذلك بموجب ثاني مرسومٍ تصدره “الإنقاذ” هذا الأسبوع بعدما أقرت الثلاثاء الماضي عفواً عاماً عن كل من صدر بحقه أحكام قضائية.
وشمل المرسوم الصادر عن ” حكومة الإنقاذ” التي تديرها “هيئة تحرير الشام”/جبهة النصرة سابقاً، أمس الخميس ، إلغاء الرسوم المالية عن الأبنية السكنية التي تقل مساحتها عن 50 متراً مربعاً، وتم إعفاؤها من إعداد المخططات الهندسية.
كما تمّ منح إعفاء بنسبة 75% من الرسوم المالية الفنية والهندسية لأصحاب الأبنية السكنية والتجارية والمنشآت في “وزارة الإدارة المحلية والخدمات” لدى “حكومة”الإنقاذ”، والتي تشمل رسوم الرخص والتسويات والمخالفات والتدقيق.
وأقر المرسوم أيضاً، إلغاء الرسوم المالية الثابتة المتعلقة بمعاملات ترخيص البناء والتسوّيات بناءً على الحالة الراهنة للأبنية المنشأة في المنطقة قبل الأول من آذار/مارس الجاري.
وكانت “الإنقاذ” قد أصدرت الثلاثاء الماضي، مرسوم عفوٍ عام بمناسبة قدوم شهر رمضان، حيث يشمل كل من صدر بحقه أحكام قضائية شريطة حصوله على وثيقة “حسن سيرة وسلوك”.
على خطى الحكومة السورية.. “الإنقاذ” تصدر عفواً عاماً غربي البلاد
وتأتي هذه المراسيم بعد سلسلة من الاحتجاجات ضد “هيئة تحرير الشام” التي تدير “حكومة الإنفاذ” في إدلب وريف حلب الأسبوع الماضي، حيث طالب المتظاهرون بإسقاط زعيم “الهيئة” أبو محمد الجولاني، وإطلاق سراح المعتقلين وحلّ “جهاز الأمن العام”.
وشمل العفو كامل العقوبة للجرائم الاقتصادية دون الألف دولار أمريكي، ونصف المبلغ المحكوم به للجرائم التي يطلب من المتهم فيها دفع أكثر من ألف دولار.
وكانت أحكام المرسوم قد استثنت جرائم “القصاص” والخطف والسطو المسلح والسرقة التي تزيد عقوبتها عن السجن لمدة ثمانية أشهر، والمخدرات وتجارتها والتزوير.
وبحسب حكومة “الإنقاذ”، فإن الفار من وجه العدالة يستفيد من المرسوم، شريطة أن يسلمّ نفسه خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدوره.
وكانت “الهيئة” قد نفّذت جملة اعتقالات طالت مدنيين وعناصر من فصائل مسلّحة عدّة بذريعة “العمالة لمخابرات خارجية” منذ مطلع العام الجاري، حيث تم قتل عددٍ منهم تحت التعذيب كان آخرهم عبد القادر الحكيم المعروف بـ “أبو عبيدة تل حديا” وهو عسكري كان ينتمي لفصيل “جيش الأحرار” وقُتِل تحت التعذيب في سجون “الهيئة” أواخر شباط/فبراير الماضي.