دمشق
قال خبير اقتصادي، في دمشق، إن حركة الأسواق في العاصمة السورية، قبل حلول شهر رمضان، هي الأقل منذ 50 عاماً.
ويعيش معظم السوريين في الداخل، مع اقتراب شهر رمضان، أوضاعاً معيشية سيئة للغاية، وسط مخاوف من عدم قدرتهم على تأمين الاحتياجات الرئيسية لهذا العام خاصة مع ارتفاع الأسعار بشكل جنوني والذي ترافق مع انهيار قيمة الليرة السورية.
وقال الخبير الاقتصادي عابد فضيلة، إن “حجم الطلب العام على كافة أنواع السلع وحركة الأسواق هذا العام قبل حلول شهر رمضان، هما الأقل منذ 50 عاماً، وبمستوى أقل كمية وتنوعاً وأدنى نوعية”.
وأضاف في تصريحات لصحيفة حكومية، أن “ذلك سينعكس على الطلب الفردي والعائلي لـ90 بالمائة من عدد السكان، بنسبة تتراوح بين 10 و100 بالمائة، أي ما بين الانخفاض البسيط إلى حد الإقلاع التام عن اقتناء بعض أنواع السلع”.
كما “سترتفع الأسعار قبيل وخلال شهر رمضان والعيد، لسبب طبيعي وهو الطلب والضرورة الاستثنائية لاستهلاكها”، وفق الخبير الاقتصادي.
وترتفع أسعار المواد الغذائية رغم ترويج وسائل إعلامٍ ومسؤولين حكوميين، منذ أيام، لانخفاض أسعار المواد الرئيسية خلال شهر رمضان، فقد قال موظفون حكوميون لـ “963+ “/ إن “رواتبنا الشهرية التي لا تتخطى 25 دولار لا تكفينا لتحمّل تكاليف المعيشة لمدّة أسبوع، فكيف ندفع إيجارات بيوتنا والمصاريف الأخرى؟”.
وكان مصدر في وزارة الكهرباء قد كشف عن “إمكانية” تحسن وضع التيار الكهربائي بدءاً من الأسبوع المقبل.
ونقلت صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة عن الخبير الاقتصادي محمد كوسا، قوله إن “تكلفة وجبة إفطار رمضان لخمسة أشخاص حالياً ستكون بالحد الأدنى 150 ألف ليرة، بالقياس لمعدلات الزيادة على أسعار مكوناتها منذ بداية عام 2023 حتى اليوم، حيث وصلت لما يزيد على 200 في المائة وسطياً”.
وارتفعت أسعار المواد الاستهلاكية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة بنسبة 152 بالمائة منذ رمضان الماضي وإلى الآن، ليقفز سعر السلة الغذائية من 240 ألفاً إلى 610 آلاف ليرة سورية، بحسب تقرير نشرته صحيفة محلية.