واشنطن
فاز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب على منافسته نيكي هيلي في “الثلاثاء الكبير” أمس، ليصبح بالتالي المرشح الرسمي للحزب الجمهوري على رئاسة الولايات المتحدة.
و”الثلاثاء الكبير” هو تسمية ليوم انتخابي حزبي داخلي جرى في خمس عشرة ولاية أميركية في الخامس من آذار/مارس الحالي، حيث تمّ التصويت من قبل المندوبين الحزبيين، تلاه ظهور لنتائج المؤتمرات الحزبية التي حددت المرشح النهائي للحزبين الأساسيين لخوض المواجهة على المنصب الرئاسي الأول في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من فوز السفيرة السابقة في الأمم المتحدة نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية على ترامب، في دائرة العاصمة واشنطن، إلا أنها عادت وانسحبت لصالحه، فيما بات هو المرشح الرسمي للحزب الجمهوري.
وذكر تقرير نشر في صحيفة “ذا هيل”، أن هيلي فازت بعدد 1274 صوتاً مقابل 676 صوتاً لترامب، وذلك بعد احتساب الأصوات في جميع الدوائر الانتخابية في العاصمة. وفيما يُعتبر هذا الفوز لهيلي انقطاعاً لسلسلة انتصارات ترامب في المنافسات التمهيدية للترشيح بإسم الحزب، إلا أن ترشح الأخير حُسم بعدما فاز بـ”الثلاثاء الكبير” ليواجه الرئيس الحالي جو بايدن في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وعلى الرغم من وجود مرشحين آخرين في السباق، تتميز انتخابات الرئاسة الأميركية القادمة ببتنافس قوي بين الرئيسين الأمريكيين السابق والحالي في إعادة لسيناريو الانتخابات الرئاسية الماضية بين الرجلين.
وتركز القضايا الرئيسية التي تؤثر على الانتخابات على مواضيع مرتبطة بالاقتصاد، الهجرة، والأمن الوطني. وبالرغم من التحسن الطفيف للاقتصاد الأميركي تحت إدارة بايدن، وانخفاض معدلات البطالة وتراجع التضخم، إلا أن الكثير من الناخبين يظلون قلقين بشأن ارتفاع تكلفة السلع والخدمات الأساسية.
وتولي حملة ترامب أهمية كبيرة لمخاوف الناخبين حول الاقتصاد والهجرة، فيما يبدو أن نهجه يجد صدىً لدى جزء كبير منهم على الرغم من الجدل والانتقادات التي تحيط به وبأسلوبه الخطابي ومضمون كلامه. وتفيد أبرز استطلاعات الرأي بتقدم ترامب على الرئيس الحالي بـ “نسبة كبيرة ومريحة”، حسب صحف أميركية.
وتتوقع أبرز الصحف الأميركية فوز دونالد ترامب بالرئاسة من جديد والإطاحة بمنافسه، إذا ما حافظ على شعبيته الحالية والتي تؤكد استطاعات الرأي ارتفاعها في الوقت الراهن.