القاهرة
بحث وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أمس الثلاثاء، مع نظيره العراقي فؤاد حسين، في العاصمة المصرية، العلاقات الثنائية والأوضاع على الساحتين الإقليمية والعربية لاسيما التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
وحضر اللقاء من الجانب السوري كل من حبيب عباس، معاون وزير الخارجية، والسفير حسام الدين آلا، مندوب سوريا الدائم لدى جامعة الدول العربية، ووسام عجيب من إدارة الدعم التنفيذي، وباسل سكوتي من السفارة السورية في القاهرة، ومن الجانب العراقي ممثلون عن وزارة الخارجية.
وبحث المقداد، أيضاً، مع أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وما حولها، وسبل تفعيل دور جامعة الدول العربية في التصدي للتحديات التي تواجهها.
وشدد وزير الخارجية السوري، خلال لقاءاته على ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ووحدة الموقف العربي، “والخروج من اجتماعات هذه الدورة بقرارات ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها دولنا العربية، وتؤكد دعم قضاياها المركزية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، وإنهاء التواجد الإسرائيلي في الجولان السوري ووقف الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية”.
وكشف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، أن “الأمين العام للجامعة عبر خلال اللقاء عن أن الحفاظ على سيادة سوريا وتكامل ترابها الوطني وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضيها هي مبادئ تعد محل إجماع كامل من الدول العربية”.
وقال رشدي، إن اللقاء ركز على هجوم إسرائيل على قطاع غزة، “والعجز العالمي عن وقف هذه المذبحة اليومية وما يعكسه ذلك من ازدواجية للمعايير لدى عدد من عواصم القرار في العالم، والتي ما زالت تتمسك بتوفير الغطاء السياسي لإسرائيل برغم انكشاف مدى وحشية هذه الحرب العدوانية ومخاصمتها لأبسط معايير الإنسانية والأخلاق”، على حد تعبيره.
وحضر اللقاء الثنائي الذي جمع المقداد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة وعدد من موظفي الأمانة العامة.
وكان المقداد، قد وصل الثلاثاء، إلى القاهرة للمشاركة في أعمال الدورة الـ161 لمجلس الجامعة العربية، المقرر انطلاقه اليوم الأربعاء.