ديرالزور
في محاولة منها لتخفيف خسائر أي غاراتٍ أمريكية أو إسرائيلية محتملة، أخلت فصائل مسلّحة مدعومة من إيران، عدداً من مقرّاتها في مدينة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق.
وأفاد مراسل “+963” أن الفصائل المدعومة من طهران أخلت عدداً من مواقعها بشكلٍ كامل في مدينة البوكمال شرقي البلاد، لافتاً إلى أن هذا التغيير تمّ في منطقة الصوامع داخل المدينة.
وأضاف المراسل أن الفصائل بدأت بإنشاء مستودعاتٍ جديدة للأسلحة والذخائر، علاوة على تجهيز مقراتٍ جديدة جنوب غربي مدينة البوكمال.
وفي السياق، كشفت مصادر محلية لـ “963+” أن الفصائل المدعومة إيرانياً والتي تنتشر في شرقي دير الزور وصولاً للبوكمال، كانت قد خففت نشاطها بشكل كبير على خلفية الغارات الأخيرة التي استهدفت مقراتها والتي غالباً ما تقف إسرائيل خلفها.
وبحسب المصادر، فقد عمدت هذه الفصائل التي تحظى بدعمٍ عسكري ولوجستي من الحرس الثوري الإيراني، على تقليل انتشار مقاتليها في محافظة ديرالزور بعد استهدافها مراراً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وتزامنت هذه التطورات مع زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية “سينتكوم” اليوم الإثنين إلى منطقة “المسؤولية الوسطى” التي تضم سوريا، في ظل استقدام التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق تعزيزاتٍ كبيرة لقواعده في محافظتي ديرالزور والحسكة.
وشملت هذه التعزيزات وفق وسائل إعلامٍ محلّية، 68 عربة وناقلة تعزيزات لوجستية معظمها وسائط للدفاع الجوي، ومجموعات الرادار متوسطة وقريبة المدى، بهدف تأمين أكبر قدر ممكن من الحماية لقواعد التحالف الدولي التي تتعرض لقصفٍ متكرر من الفصائل المدعومة إيرانياً.
وكانت هذه الفصائل المسلّحة، قد تعرضت لغارات أمريكية عنيفة أدت لمقتل وإصابة العشرات من عناصرها، رداً على استهدافها في السابق لقواعدٍ أمريكية في سوريا والعراق.