خاص – السويداء
قام وفد من القوات العسكرية الروسية اليوم الأحد بزيارة إلى محافظة السويداء السورية الواقعة جنوبي البلاد، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أن اندلعت التظاهرات المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد قبل نحو 7 أشهر في المحافظة التي تقطنها أغلبية من الطائفة “الدرزية”.
وأفاد مراسل “963+” في السويداء أن وفداً عسكرياً روسياً من قاعدة “حميميم” قام بزيارة المحافظة اليوم في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أن اندلعت الاحتجاجات الأخيرة، وتأتي بعد أيام من مقتل جواد الباروكي برصاص القوات الحكومية والذي شُيِع الخميس الماضي.
وقام الوفد العسكري الروسي، بزيارة الأفرع الأمنية في محافظة السويداء، وفق ما أفاد موقع “السويداء 24” المحلّي الذي ذكر أيضاً أن الوفد الروسي جاء للاجتماع مع قادة الفروع الأمنية بعد التطوّرات الأخيرة التي شهدتها المحافظة على خلفية مقتل الباروكي، كاستهداف المقرّات الأمنية ومواقع عسكرية حكومية وأخرى لحزب “البعث” الحاكم، من قبل مسلّحين مجهولين.
ولم ترد معلومات حول قيام الوفد العسكري الروسي بزيارة وجهاء المحافظة أو مراجع دينية للطائفة “الدرزية”.
والباروكي هو أول متظاهر من المشاركين في الاحتجاجات السلمية التي تشهدها محافظة السويداء منذ أشهر، يُقتل برصاص قواتٍ حكومية في المحافظة التي يمتنع الآلاف من شبانها عن الإلتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية التي تفرضها دمشق على كلّ شابٍ أتمّ الثامنة عشرة من عمره.
وتلا مقتل الباروكي الذي قُتِل خلال تجمّع عددٍ من المتظاهرين أمام مركز “التسويات” في “صالة 7 نيسان” وسط السويداء، تظاهراتٍ جديدة وسط مطالبة الشيخ حكمت الهجري الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، للمتظاهرين بـ “تغليب العقل” والحفاظ على سلمية الحراك الشعبي وعدم الانجرار للعنف واصفاً الباروكي بـ “شهيد الواجب”.
وانطلقت أولى تظاهرات السويداء في منتصف آب/أغسطس من العام الماضي في ساحة “الكرامة” التي تحوّلت فيما بعد إلى مكان رئيسي لتجمّع المحتجين الذين تمكنوا خلال العام الماضي من إقفال مقرات حزب “البعث” الحاكم ومباني تابعة له في السويداء وإزالة صور وتماثيلٍ للرئيس السوري بشار الأسد ووالده.
ونادراً ما تشهد المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، أي احتجاجات نتيجة قمع قوات الأمن لمعارضيها.
وأظهر أكثر من مقطع فيديو تمّ نشره على وسائل التواصل الاجتماعي، محتجين في السويداء يمزّقون صور الأسد وأخرى يحطمون فيها تمثالاً لوالده دون الإكتراث بالأجهزة الأمنية.