سيدني
تم العثور على رجل أسترالي يُعتقد أنه تم إحضاره إلى سوريا وهو طفل ليعيش تحت حكم تنظيم “داعش”، ويُعتقد الآن أنه على قيد الحياة بعد مرور عامين على إعلان عائلته في مدينة سيدني الأسترالية عن وفاته المفترضة.
وفي مقابلة تم بثها في 25 شباط/فبراير الماضي، على القناة الأسترالية “SBS”، ظهر شاب في موقع غير معلن في شمال سوريا يدّعي أن اسمه هو يوسف زهاب، وأنه تم نقله من قبل أقارب بالغين من أستراليا إلى سوريا في عام 2015 بعد قضاء عطلة في لبنان وتركيا.
ودعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أمس السبت، الحكومة الأسترالية إلى “التعرف على يوسف زهاب بشكل عاجل وإعادته إلى بلاده”، فيما أكدت عائلته في سيدني أنه “لا يوجد شك” لديها بأن الرجل في الفيديو هو زهاب، الذي دخل أراضي “داعش” عام 2015 مع أقاربه عندما كان عمره 11 عاماً.
وفي الفيديو، يُعبّر زهاب عن رغبته في العودة إلى أستراليا واستكمال حياته الطبيعية التي كان يعيشها سابقاً، كما يقول: “عشت الكثير من الأشياء، ومعظمها سيئة. أتمنى العودة إلى أستراليا. أتمنى العودة إلى حياتي الطبيعي. أتمنى رؤية عائلتي مرة أخرى. أفكر فيهم ليلاً ونهاراً”.
تم اعتقال زهاب من قِبل فصائل عسكرية متنوّعة في سوريا خلال هجوم على “داعش” عام 2019، وتم نقله إلى عدد من السجون، دون أن “يكون للمعتقلين طعام وماء ورعاية طبية كافية، كما ولم يكن لديهم وسيلة للطعن في قانونية أو ضرورة احتجازهم”، بحسب مديرة الأزمات والصراعات في منظمة “هيومن رايتس ووتش” ليتا تايلر.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، تم الإبلاغ عن زهاب كمفقود أو ميت بعد معركة جرت بين تنظيمات عسكرية تنتمي إلى تنظيم “داعش” وفصائل إسلامية عديدة، تبعها إعلان أفراد عائلته عن وفاته وأقاموا تأبيناً له في مدينة سيدني الأسترالية.
على الرغم من أن مقابلة “SBS” تؤكد بشكل شبه حاسم بأن زهاب لا يزال على قيد الحياة، إلا أنها تؤكد أيضاً “فشل الحكومة الأسترالية في تحديد مكانه لمدة عامين طويلين”، وفقاً لتايلر.
وأضافت المسؤولة في المنظمة: “ينبغي على السلطات الأسترالية تأكيد ما إذا كان هذا الرجل هو زهاب وإعادة تنشيط جهودها لإعادة كل أسترالي محتجز لا يزال في سوريا”.
يُذكر أن هناك نحو 40 مواطناً أسترالياً، معظمهم من النساء والأطفال، ما زالوا محتجزين في سجون جماعات سورية متنوعة، بحسب تقارير صحفية عديدة، فيما قُتل الكثير من الأجانب عندما سيطر تنظيم “داعش” على مساحات واسعة من سوريا قبل الإعلان عن هزيمته عام 2019 من قبل قوات “سوريا الديموقراطية” والتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.