حلب
قصفت طائرات تركية اليوم الأربعاء، محيط سد تشرين في ريف حلب شمالي سوريا، وفق ما أفادت وكالة أنباء (هاوار) المقربة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وذكرت الوكالة، أن الطائرات التركية قصفت محيط سد تشرين الواقع في الريف الشرقي لحلب، بالتزامن مع قصف مدفعي للفصائل المدعومة من تركيا على بلدة تل تمر بريف الحسكة شمال شرقي البلاد.
اقرأ أيضاً: ترحيب أميركي وأممي وأوروبي باتفاق دمج “قسد” بالدولة السورية
وجاء ذلك بالتزامن مع إعلان مسؤول في وزارة الدفاع التركية، أن عمليات بلاده العسكرية في شمال سوريا سوف تستمر، وذلك رغم توقيع الاتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، والذي كان أحد بنوده وقف إطلاق النار في البلاد.
وأفادت وكالة رويترز، أن المسؤول الذي لم تسمه، لم يكشف عن مواقع العمليات في الشمال السوري.
واستبشر السوريون، بإمكانية التوصل لوقف كامل لإطلاق النار على مستوى البلاد بعد توقيع الاتفاق بين الإدارة السورية و “قسد”، لاسيما منطقة سد تشرين التي تشهد عمليات عسكرية وقصف متبادل بين “قسد” وفصائل سورية مدعومة من تركيا.
اقرأ أيضاً: أنقرة: متفائلون بحذر إزاء الاتفاق بين “قسد” والإدارة الانتقالية في سوريا
ويتكون الاتفاق الذي وقّعه رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، وقائد “قسد” مظلوم عبدي، من 8 بنود وستعمل لجان مشتركة على إتمام تطبيقه قبل نهاية العام.
وأمس الثلاثاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تأييده للاتفاق، وقال إنه “خطوة في الاتجاه الصحيح”.
ومنذ عام 2016، سيطرت تركيا مع فصائل سورية مدعومة منها على مناطق حدودية واسعة في شمال سوريا، بما في ذلك الباب وجرابلس وعفرين ورأس العين (سري كانييه) وتل أبيض، بعد عمليات عسكرية عدة شنتها ضد “قسد”.
وأدت العمليات إلى موجات نزوح واسعة من مناطق ذات غالبية كردية، ويأمل الأكراد أن يشكل الاتفاق مقدمة لعودة النازحين إلى مناطقهم، لاسيما منطقة عفرين.