دمشق
التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، أعضاء البعثات الديبلوماسية الموجودة في العاصمة دمشق.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن الشيباني أجرى اجتماعات منفصلة مع أعضاء البعثات الديبلوماسية، والتي تمثل دول قارة آسيا وأفريقيا وأوروبا وتركيا والدول العربية.
وذكرت “سانا”، أن وزير الخارجية أسعد الشيباني اجتمع بالبعثات الديبلوماسية في دمشق، لإحاطتهم بالتطورات الأخيرة التي شهدتها محافظتي طرطوس واللاذقية غربي سوريا.
وناقش الشيباني، مع البعثات الديبلوماسية سبل التعاون المشترك لترسيخ الاستقرار والعدالة الانتقالية والسلم الأهلي في سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “سانا”
وأرسل الشيباني، قبل الاجتماع مع البعثات الديبلوماسية مذكرة رسمية صادرة عن وزارة الخارجية السورية إلى عدد من ممثلي دول العالم الموجودين في العاصمة دمشق، وفقاً لما ذكرته قناة “الحدث” السعودية.
وقالت “الحدث”، إن الخارجية السورية أصدرت مذكرة للبعثات الدولية، كشفت فيها عن هجوم شنته مجموعة مسلحة من “فلول الأسد”، مدعومة من جهات خارجية، في منطقة الساحل في السادس من مارس الحالي.
أقرأ أيضاً: واشنطن: نواصل مراقبة قرارات الإدارة الانتقالية في دمشق
وأوضحت المذكرة، أن “فلول الأسد” استولوا مؤقتاً على الإدارات البلدية في بعض مدن الساحل، وحاصروا 6 مستشفيات، فيما تعرضت دوريات للأمن العام لكمائن متكررة أثناء توجهها إلى اللاذقية، بحسب ما نقلته “الحدث”.
وأشارت المذكرة، التي أرسلتها الخارجية السورية للبعثات الديبلوماسية، إلى مقتل بعض المدنيين بسبب لوحات تسجيل سياراتهم التي تشير إلى إدلب، منوهةً إلى رفض الشعب السوري بأغلبية ساحقة لمحاولات زعزعة الاستقرار.
وأمس الإثنين، قال رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، إن موالون للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد ودولة أجنبية يقفون وراء الهجمات على قوات الأمن خلال الأيام الماضية.
وأضاف الشرع، أن الأحداث الأخيرة التي شهدتها سوريا ستؤثر على مسيرة الأحداث في البلاد، والإدارة الانتقالية ستعمل على ترميم الأوضاع بقدر ما تستطيع.
ووصف رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، “الاعتداء على حرمة الناس والاعتداء على دمائهم وأموالهم، بالخط الأحمر بالنسبة للإدارة السورية الجديدة”، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء “رويترز”.
وأكد الشرع، “أن إدارته لن تسمح بأن يذهب دماء ضحايا المواجهات من المدنيين سدى دون محاسبة أو عقاب، حتى لو كان المسؤول أقرب الناس إليه”.