السويداء
اتفق قادة فصائل محلية بالسويداء جنوبي سوريا اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع مع الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، على السماح بدخول الأمن العام للمحافظة لكن وفق شروط.
وقال مصدر في الفصائل المحلية لموقع “963+”، إن اجتماعاً عقد بالسويداء بين الشيخ الهجري وكل من قائد “حركة رجال الكرامة” يحيى الحجار، وقائد “تجمع أحرار جبل العرب” سليمان عبد الباقي، وقائد “لواء الجبل” شكيب عزام”.
اقرأ أيضاً: ترحيب عربي ودولي باتفاق دمج “قسد” بالدولة السورية
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على السماح بدخول الأمن العام إلى السويداء، على أن يكون عناصره من أبناء المحافظة، بحسب المصدر.
كما تم الاتفاق على تفعيل جميع مراكز الشرطة والأمن الجنائي وشرطة المرور على أن يكون عناصرها من أبناء محافظة السويداء.
وأشار المصدر، إلى أنه “تمت الموافقة على أن يكون محافظ السويداء وقائد الشرطة فيها من خارج أبناء المحافظة”، لافتاً إلى أن المجتمعين أكدوا على أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا ووجهتها دمشق.
وأكد أنه من المقرر أن يتم خلال الفترة القادمة عقد اجتماع بين وفد من السويداء والقيادة السورية في دمشق، لتمكين العلاقة والتأكيد على الهوية السورية ورفض أي مشاريع لتقسيم البلاد.
اقرأ أيضاً: وزارة الدفاع السورية تعلن انتهاء العمليات العسكرية بالساحل
وكانت حركة “رجال الكرامة” قد قالت في بيان الأسبوع الماضي، إنه تم الاتفاق والتنسيق بين الحركة ومضافة الكرامة وحركة “أحرار الجبل” من جهة، ووزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية من جهة أخرى، على تفعيل الأمن العام بالسويداء.
وذكر البيان، أن “الأمن العام سيكون بكوادر وقيادات محلية من أبناء السويداء، لضبط الوضع الأمني ومحاربة الجريمة والمخدرات، بدعم وإمداد لوجستي من وزارة الداخلية”.
وأشار، إلى أن “وزارة الداخلية أرسلت ثماني سيارات شرطة، لتسليمها إلى الكوادر المحلية المكلفة بتنفيذ مهام حفظ الأمن، مع تعهدها بتقديم المزيد من الدعم اللوجستي خلال الفترة المقبلة”.
وذكرت الحركة، أنها “فوجئت بانتشار تسجيلات صوتية منسوبة لبعض الأطراف، تهدد بإحراق السيارات ومهاجمتها، وترويج شائعات ومزاعم لا أساس لها من الصحة”، مؤكدةً أن “هذه التهديدات غير المسؤولة لا تعبّر إلا عن رفض واضح لعودة القانون، وتؤكد وجود أطراف مستفيدة من الفوضى والانفلات الأمني، تسعى لعرقلة أي مبادرة تهدف لتعزيز سلطة الدولة وإنفاذ القانون.
وشدد البيان، على أن “الحركة تحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يحاول التحريض على الفتنة أو تهديد الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار، ونؤكد أن إرادة أبناء السويداء أقوى من أي محاولات لجر المحافظة نحو الفوضى”.