دمشق
أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني اليوم الإثنين، بـ”إدانة فرنسا الشديدة لأعمال العنف في الساحل السوري”.
وقال بارو: “تحدثت مع وزير الخارجية السوري المؤقت، وعبرت عن قلقنا البالغ وإدانتنا الشديدة للفظائع المرتكبة ضد المدنيين، ومطالبتنا بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم”، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
اقرأ أيضاً: الساحل السوري.. بين ملاحقة فلول الأسد ومخاوف الانزلاق لحرب طائفية
وكانت الخارجية الفرنسية، قد أصدرت السبت الماضي، بياناً أعربت فيه عن “قلق باريس البالغ إزاء أعمال العنف في الساحل السوري”، ودعت الإدارة السورية الانتقالية لإجراء تحقيقات مستقلة بتلك الأعمال ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي السياق، اعتبرت الخارجية الإيرانية، أنه “لا مبرر للهجمات بحق الأقليات في سوريا، بما في ذلك الطائفة العلوية”، وذلك تعليقاً على الأحداث التي شهدها الساحل السوري خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين : “لا يوجد مبرر للهجمات على العلويين والمسيحيين والدروز والأقليات الأخرى”.
وأضاف، أن “تلك الهجمات أحزنت المشاعر وضمير الدول في المنطقة والعالم”، معرباً عن “قلق طهران الشديد إزاء التقارير عن العنف وانعدام الأمن بمختلف المناطق السورية”.
وأشار، إلى أن “أعمال العنف تعتبر اختباراً حقيقياً لحكام سوريا”، معرباً عن الأمل “أن يتوقف العنف لأنه يزيد من تعقيد الوضع ويخدم مصالح أطراف لا تنوي الخير لسوريا”.
اقرأ أيضاً: اعتقال مرتكبي انتهاكات في الساحل السوري
وأمس الأحد، أدانت وزارة الخارجية الأميركية، سقوط ضحايا مدنيين على يد “متشددين إسلاميين” في المواجهات التي شهدتها محافظتا طرطوس واللاذقية غربي سوريا.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن بلاده تندد بقتل المدنيين على يد “متشددين إسلاميين” غرب سوريا خلال الاشتباكات الدائرة بين إدارة العمليات العسكرية والأمن العام ومجموعات مسلحة من فلول النظام السوري المخلوع.
وأضاف، “أن من واجب الإدارة السورية الجديدة محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا والعمل على وقف الانتهاكات بحق المدنيين بشكل فوري”، مشيراً إلى أن “واشنطن تقف إلى جانب الأقليات في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والأكراد”.
كما أكدت مفوضية الأمم المتحد لحقوق الإنسان أمس الأحد، على أنه من الواجب وقف قتل المدنيين في مناطق الساحل السوري فوراً، مشيرةً إلى تلقيها تقارير عن “عمليات إعدام على أساس طائفي”.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أمس الأحد، إن عدد القتلى الموثق جراء الأحداث في اللاذقية وطرطوس وحماة وصل إلى 642 بين مدنيين وعسكريين.