واشنطن
أدانت وزارة الخارجية في الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الأحد، سقوط ضحايا مدنيين على يد “متشددين إسلاميين” في المواجهات التي تشهدها محافظتي طرطوس واللاذقية غربي سوريا.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، إن بلاده تندد بقتل المدنيين على يد “متشددين إسلاميين” غرب سوريا خلال الاشتباكات الدائرة بين إدارة العمليات العسكرية والأمن العام ضد مجموعات مسلحة من فلول النظام السوري المخلوع.
وأضاف روبيو، “أن من واجب الإدارة السورية الجديدة محاسبة مرتكبي الجرائم في سوريا والعمل على وقف الانتهاكات بحق المدنيين بشكل فوري”.
ووفقاً لما ذكره وزير الخارجية الأميركي، في تصريحات صحفية، فإن واشنطن تقف إلى جانب الأقليات في سوريا، بما في ذلك المجتمعات المسيحية والدرزية والعلوية والأكراد.
وفي سياق متصل قالت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، إنه من الواجب وقف قتل المدنيين في مناطق الساحل السوري فوراً، مشيرةً إلى تلقيها تقارير عن “عمليات إعدام على أساس طائفي”.
وأصدر رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، في وقت سابق اليوم الأحد، قراراً يقضي بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق بأحداث الساحل السوري.
أقرأ أيضاً: الشبكة السورية لحقوق الإنسان توثق مقتل 642 شخصاً في الساحل
وتتألف اللجنة من القضاة جمعة العنزي وخالد الحلو وعلي النعسان وعلاء الدين يوسف وهنادي أبو عرب والعميد عوض أحمد العلي والمحامي ياسر الفرحان، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.
وذكرت “سانا”، أن مهمة اللجنة الكشف عن أسباب وظروف وملابسات ما حصل بالساحل خلال المواجهات بين إدارة العمليات العسكرية والأمن العام في الإدارة السورية الجديدة وفلول النظام المخلوع.
وقالت “سانا”، إن مهمة اللجنة في التحقيق بالانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في الساحل السوري، وتحديد المسؤولين عن الانتهاكات.
ومن مهام اللجنة، بحسب ما نقلته “سانا”، التحقيق في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.
وكانت قد قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إنها وثقت مقتل 642 شخصاً في الساحل السوري منذ الخميس الماضي.
وأضافت الشبكة السورية، “إن عصابات خارج إطار الدولة قتلت 315 شخصاً منهم 148 مدنياً و167 عنصراً من الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية في الإدارة السورية الجديدة”.
بينما قتلت قوات الأمن العام وقوات رديفة 327 شخصاً من المدنيين والمسلحين “منزوعي السلاح”، وفقاً لما ذكرته الشبكة السورية.
وقال مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان فضل عبد الغني، إن عدد القتلى في المواجهات التي تشهدها مدن الساحل السوري أكبر من العدد الموثق، “لكن لا يتم نشر إلا الأرقام الموثقة”.