السویداء
حذر الزعیم الروحي لطائفة المسلمین الموحدین الدروز في سوریا حكمت الھجري الیوم السبت، من تداعیات التصعید العسكري في الساحل السوري.
وشدد الھجري في بیان على “ضرورة تدخل العقلاء من كل الأطراف لحقن الدماء فوراً”، مشیراً إلى أن “المذنب من أي طرف كان، یجب محاسبتھ تحت مظلة القانون والقضاء والعدل، بعیداً عن لغة العنف والانتقام”.
وحذر من “تداعیات التصعید حیث تزھق أرواح الأبریاء بلا رحمة، ویفر الناس باحثین عن مأوى یحمیھم من نیران حرب لا ترحم”، داعیاً إلى الاحتكام للقانون والأعراف الدولیة.
وأكد البیان، على أن “النیران التي تشتعل تحت شعارات طائفیة ستحرق كل سوریا وأھلھا”، مطالباً الجھات المحلیة والدولیة المختصة والأمم المتحدة باتخاذ إجراءات فوریة لوقف الاقتتال ونشر السلام دون تردد أو ازدواجیة في المعاییر.
وذكر، أن “كل الأطراف إخوة وأبناء لھذا الوطن، ونأسف على كل نقطة دم تسیل الیوم، لأنھا خسارة لسوریا بأكملھا”، وقال: “كلنا أھل وكلنا إخوة وعزاؤنا للوطن بألم كبیر”.
كما طالب “بضرورة إیقاف الحملات التحریضیة الممنھجة التي تستمر منذ سقوط النظام البائد”، داعیاً إلى وقف إطلاق النار، وأن یكون الجمیع “دعاة سلام ومحبة، ویحملون لواء العدل والإنسانیة تحت ستائر دین أصیل یدعو للمحبة والسلام”.
وشھدت محافظتا اللاذقیة وطرطوس غربي سوریا على مدى الیومین الماضیین، اشتباكات عنیفة وأعمال عنف، أعقبت ھجوماً لـ”فلول الأسد” على مواقع ومراكز مدن، قبل أن تطلق إدارة العملیات العسكریة والأمن العام عملیات عسكریة وتسیطر على المحافظتین، وسط تقاریر عن انتھاكات وقعت بحق المدنیین.
وقالت “الشبكة السوریة لحقوق الإنسان” أمس الجمعة، إن 125 مدنیاً قتلوا في اللاذقیة وطرطوس وحماة على ید الأمن العام التابع لوزارة الداخلیة في حكومة تصریف الأعمال السوریة، مشیرةً إلى أن أكثر من 50 مدنیاً قتلوا جراء إعدامات میدانیة دون أیة محاكمة.
وأضافت الشبكة، أن فلول النظام المخلوع قتلت 100 من قوات الأمن العام و 15 مدنیاً في محافظة اللاذقیة، فیما أعُدم 40 مدنیاً في قریة المختاریة بریف اللاذقیة في موقع واحد، إضافة لقتل 10 أشخاص في بلدة الحفة بریف اللاذقیة تركت جثثھم في شوارع البلدة.