دمشق
أصدرت العديد من الدول العربية والعالمية والمنظمات الدولية، بيانات بشأن المعارك الجارية بين قوات وزارة الدفاع والأمن العام في الإدارة السورية الجديدة، و”فلول الأسد” بالساحل السوري.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش خلال مؤتمر صحفي في نيويورك أمس الجمعة، إن “الأمين العام يدين بشدة كل أعمال العنف في سوريا”، داعياً الأطراف إلى حماية المدنيين ووقف الأعمال العدائية”.
وقالت الخارجية المصرية في بيان أمس الجمعة، إن “مصر تشعر بقلق بالغ إزاء المواجهات التي شهدتها مناطق الساحل السوري، ما أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والمصابين”.
اقرأ أيضاً: 100 قتيل من الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية في اشتباكات الساحل
وأضافت، أن مصر تؤكد موقفها الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية، ورفضها لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري الشقيق”.
وشددت، على “أهمية مكافحة كافة أشكال العنف، والعمل على تجاوز المرحلة الانتقالية الدقيقة، وتدشين عملية سياسية شاملة تضمن مشاركة جميع أطياف الشعب السوري من دون إقصاء”.
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان، إن “موسكو تشعر بالقلق إزاء تدهور الوضع في سوريا، وتدعو جميع القادة السوريين إلى بذل كل ما في وسعهم لوقف إراقة الدماء”.
وأضافت، أن “الحفاظ على التوافق الوطني، وتعزيز أمن المواطنين، وضمان حقوقهم المشروعة، بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية، يعتبر أمراً ذا أولوية قصوى”.
اقرأ أيضاً: بعد اشتباكات عنيفة… إدارة العمليات العسكرية تدخل إلى مدينة جبلة
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، عن “إدانتها واستنكارها الشديدين للجرائم التي ترتكبها مجموعات خارجة عن القانون في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، واستهدافها للقوات الأمنية ومؤسسات الدولة”.
وأكد البيان، “وقوف الكويت إلى جانب سوريا، ودعمها لكافة الجهود والإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية لحفظ أمنها واستقرارها الوطني”.
وأدانت الخارجية البحرينية “الجرائم التي تقوم بها مجموعات خارجة عن القانون في سوريا، ومحاولتها زعزعة الأمن والسلم الأهلي”.
وبدورها، قالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن “الإمارات تدين الهجمات التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سوريا، والتي تستهدف القوات الأمنية”، مؤكدةً على “موقف الإمارات الثابت تجاه دعم استقرار سوريا وسيادتها على كامل أراضيها”.
كما حذرت الخارجية الإيرانية من أن “العنف في سوريا قد يتسبب في عدم استقرار إقليمي”، مؤكدة على “ضرورة المحافظة على وحدة أراضي سوريا وسيادتها”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، إن “إيران تراقب بدقة التطورات الداخلية في سوريا، وتتابع بقلق بالغ الأخبار والتقارير المنشورة حول العنف وعدم الاستقرار في مناطق مختلفة من البلاد”.
وأشار، إلى أن “طهران مع تذكيرها بمسؤوليات الحكومة المؤقتة في تأمين سلامة جميع المواطنين السوريين، تعارض بشدة أي شكل من أشكال انعدام الأمن والعنف وقتل وإيذاء الأبرياء من الشعب السوري من أي مجموعة أو طائفة”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، أمس الجمعة، جميع الأطراف في سوريا لضبط النفس بعد الأحداث التي شهدتها محافظتي طرطوس واللاذقية.
وقال بيدرسون، في منشور له على منصة “إكس”، “إنه يشعر بقلق عميق بشأن الاشتباكات التي اندلعت في الساحل السوري”، بين إدارة العمليات العسكرية وفلول النظام السوري المخلوع.
وذكر بيدرسون، أن هناك تقارير “مقلقة” للغاية عن سقوط ضحايا من المدنيين في سوريا، داعياً إلى ضرورة حماية المدنيين وفقاً للقانون الدولي.
وتشهد محافظتا اللاذقية وطرطوس منذ يوم الخميس الماضي، أعمال قتالية واشتباكات عنيفة، بعد هجوم لعناصر من “فلول نظام الأسد” على حواجز ومقار للأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية، وسيطرتها على عدة مناطق.
وأعقب ذلك، بدء وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، والأمن العام عمليات عسكرية واسعة في المحافظتين تخللها اشتباكات عنيفة، وسط تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين وعمليات إعدام طالت بعضهم.
وقالت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، إن 125 مدنياً قتلوا على يد الأمن العام التابع لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أن المدنيين قتلوا خلال العمليات العسكرية التي شنها الأمن العام في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة.
وقُتل أكثر من 50 مدنياً نتيجة إعدامات ميدانية دون أي محاكمة، وفقاً لما نقله تلفزيون “العربي” عن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وأضافت الشبكة، أن فلول النظام المخلوع قتلت 100 من قوات الأمن العام و 15 مدنياً في محافظة اللاذقية غربي سوريا.