دمشق
أحصت منظمة “أنقذوا الأطفال” غير الحكومية، مقتل وإصابة 188 طفلاً في سوريا خلال ثلاثة أشهر الماضية بسبب الألغام والمخلفات الحربية.
وقالت “أنقذوا الأطفال”، والتي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، إن 188 طفلاً قتلوا وأصيبوا في سوريا من إجمالي عدد القتلى والمصابين البالغ 628 شخصاً في عموم أرجاء البلاد.
وذكرت المنظمة غير الحكومية، في تقرير نشر على معرفاتها الرسمية، أن 60 طفلاً قتلوا في سوريا خلال الثلاثة أشهر الأخيرة بعد سقوط النظام السوري المخلوع في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ورجحت “أنقذوا الأطفال”، أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع بسبب الإصابات الخطيرة التي تعرض لها بعض الأطفال السوريين في انفجار الألغام والمخلفات الحربية.
ودعت المنظمة الإدارة الانتقالية في سوريا والمنظمات الدولية والمانحين الدوليين إلى تسريع وتيرة عملية إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة تجنباً لمزيد من الخسائر البشرية.
وقال مدير “أنقذوا الأطفال” في دمشق بويار هوخا، إن أجزاء كبيرة من سوريا مليئة بالألغام ومخلفات الحرب المتفجرة بعد 13 عاماً من الحرب.
أقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بانفجار لغم في اللاذقية غربي سوريا
وكانت قد وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل 222 شخصاً في سوريا خلال شهر شباط/ فبراير الماضي، بينهم 17 طفلاً و37 امرأة.
ووفقاً لما ذكرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، فإن محافظة حلب سجلت أعلى نسبة من الضحايا حيث بلغت 23% من إجمالي حصيلة الضحايا في سوريا خلال فبراير الماضي.
وقالت الشبكة؛ إن محافظة حماة سجلت نسبة 16% من مجموع ضحاياها الذين قتلوا في سوريا، تلتها محافظة دير الزور بنسبة تقارب 15%.
وفي التاسع عشر من فبراير الماضي، حذرت منظمة “هانديكاب إنترناشيونال” الدولية غير الحكومية ، من أن 15 مليون سوري، أي ثلثي السكان، معرضون لخطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت قد قالت مسؤولة برنامج سوريا في المنظمة دانيلا زيزي خلال مقابلة سابقة مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، إن ما بين 100 و 300 ألف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في سوريا تهدد حياة ثلثي سكان البلاد.
وأضافت أن ذلك يؤثر على “البلاد بأكملها” ويعني أن “ثلثي السكان معرضون لخطر مباشر بالقتل أو الإصابة بالمتفجرات”، معتبرةً أن الألغام غير المنفجرة تمثل “كارثة بكل معنى الكلمة”.