أنقرة
قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الخميس، إن “على قوات سوريا الديموقراطية (قسد) حل نفسها أو مواجهة خطر عملية عسكرية تركية متجددة”.
وأضاف فيدان خلال مقابلة مع صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، أن على “قسد أن تطرد المقاتلين غير السوريين من صفوفها”، مشيراً إلى “وجود نحو 2000 عنصر ينتمون لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابياً في تركيا”.
وذكر، أن “تركيا تريد منح الإدارة السورية الجديدة فرصة للتعامل مع ملف قسد وإيجاد حل لهذه القضية”، موضحاً أن “أنقرة تعمل على دخض الرواية القائلة أن قسد ضرورية لمنع عودة تنظيم داعش”.
اقرأ أيضاً: بعد سقوط الأسد.. كيف تدير روسيا وتركيا تناقضاتهما في سوريا المستقبل؟
ولفت إلى أن “تركيا تعمل على تطوير تحالف إقليمي لمواجهة التنظيمات الإرهابية، ليكون بديلاً عن المهمة التي تقودها الولايات المتحدة حالياً”، مشيراً إلى أن “القوات التركية قد تسيطر على معسكرات وسجون تديرها قسد شمال شرقي سوريا”.
كما أعرب وزير الخارجية التركي، عن أمل أنقرة في أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من شمال شرقي سوريا.
كما وصف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية بأنها استفزاز واضح، معتبراً أن “إسرائيل ترى كل دولة عربية وإسلامية تهديداً لها، وهذا أمر خطير للغاية”.
ونوّه، إلى أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، “بات لديه فهم أعمق للمجتمع الذي يديره، وأن تجربته في تقديم الخدمات من خلال حكومة الإنقاذ في إدلب، أتاحت له رؤية أن الحياة لا تقتصر على الحرب فقط”.
اقرأ أيضاً: انعكاسات رسالة أوجلان.. هل تتغير المعادلات في سوريا والمنطقة؟
وفي السياق، نفت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، صحة التقارير التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية بشأن نية تركيا إنشاء ثلاث قواعد عسكرية جديدة في سوريا.
وقال مصدر في الوزارة لوسائل إعلام تركية، إنه “لا صحة للمزاعم المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تحليق مقاتلات تركية من طراز “إف16″ فوق العاصمة السورية دمشق بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة على المدينة”.
وأضاف، أن “أولوية تركيا في سوريا هي تحقيق الأمن والاستقرار الدائم، وتستمر جهودها لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية في سوريا بالتعاون والتنسيق مع الإدارة الجديدة”.
ويأتي ذلك بعد يوم على قصف طائرة حربية تركية، قرية “قسق” في ريف صرين، تزامناً مع قصف بري نفذته الفصائل المدعومة من تركيا على محيط سد تشرين بريف حلب الشرقي، وفق ما أفادت وكالة أنباء (هاوار) المقربة من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.