السويداء
خرجت مظاهرة مناهضة للإدارة السورية الجديدة اليوم الخميس، في مدينة السويداء جنوبي البلاد، استجابة لدعوة أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، تجمعاً لعدد من المتظاهرين الرافضين لسياسات الإدارة السورية الجديدة، وفق ما أفاد موقع “السويداء 24” المحلي.
اقرأ أيضاً: خطة إسرائيلية لاستمالة الطائفة الدرزية في سوريا
وحمل المتظاهرون صور الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، والشيخ موفق طريف، ورفعوا لافتات كتب عبارات مناهضة للسلطة، من قبيل: “الحكومة المؤقتة لا تسعى إلا للتمسك بالمناصب ولا نراها تبني دولة”.
وفي سياق آخر، قالت حركة “رجال الكرامة” في بيان، إنه تم الاتفاق والتنسيق بين الحركة ومضافة الكرامة وحركة “أحرار الجبل” من جهة، ووزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية من جهة أخرى، على تفعيل الأمن العام بالسويداء.
وذكر البيان، أن “الأمن العام سيكون بكوادر وقيادات محلية من أبناء السويداء، لضبط الوضع الأمني ومحاربة الجريمة والمخدرات، بدعم وإمداد لوجستي من وزارة الداخلية”.
وأشار، إلى أن “وزارة الداخلية أرسلت اليوم الخميس، ثماني سيارات شرطة، لتسليمها إلى الكوادر المحلية المكلفة بتنفيذ مهام حفظ الأمن، مع تعهدها بتقديم المزيد من الدعم اللوجستي خلال الفترة المقبلة”.
وذكرت الحركة، أنها “فوجئت بانتشار تسجيلات صوتية منسوبة لبعض الأطراف، تهدد بإحراق السيارات ومهاجمتها، وترويج شائعات ومزاعم لا أساس لها من الصحة”.
اقرأ أيضاً: كيف ينظر السوريون للتدخل الدولي؟
وأكدت، أن “هذه التهديدات غير المسؤولة لا تعبّر إلا عن رفض واضح لعودة القانون، وتؤكد وجود أطراف مستفيدة من الفوضى والانفلات الأمني، تسعى لعرقلة أي مبادرة تهدف لتعزيز سلطة الدولة وإنفاذ القانون.
وشدد البيان، على أن “الحركة تحمّل المسؤولية الكاملة لكل من يحاول التحريض على الفتنة أو تهديد الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار، ونؤكد أن إرادة أبناء السويداء أقوى من أي محاولات لجر المحافظة نحو الفوضى”.
وجددت الحركة، “التزامها الكامل بمساندة الجهود الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في السويداء”، داعية كافة القوى المجتمعية والمرجعيات المحلية إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل مستقبل أكثر أمناً وعدالةً لجميع أبناء المحافظة
وكان رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، قد التقى أواخر شباط/ فبراير الماضي، مع وفد من طائفة الموحدين الدروز بقصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وضم الوفد قائد قوات “شيخ الكرامة” ليث البلعوس، وقائد قوات “أحرار الجبل” سليمان عبد الباقي، بحسب مواقع إخبارية محلية.
وجاء اللقاء، بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال فيها إن إسرائيل لن تسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار جنوبي البلاد، وأن تل أبيب “مسؤولة عن حماية الدروز في سوريا”.
ورداً على تلك التصريحات، خرجت مظاهرات شعبية في مدينة السويداء، أكد المتظاهرون خلالها رفضهم لأي وصاية من الخارج، وتمسكهم بالمشروع الوطني السوري.