دمشق
أعلن الفنان السوري مازن الناطور أمس الأربعاء، عن تعيينه نقيباً للفنانيين السوريين خلفاً لرئيس نقابة الفنانيين السابق محسن غازي المقال.
ونشر مازن الناطور على حسابه في فايسبوك، صورة تجمعه مع الفنان محسن غازي، فيما بدا كأنه تسليم لرئاسة نقابة الفنانيين.
وكان الناطور، قد وصل قبل أسابيع إلى سوريا بعد 14 عاماً من الغياب عنها، حيث كان من أبرز الفنانين المعارضين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واضطر لمغادرة البلاد خوفاً من الملاحقة الأمنية.
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، أصدرت نقابة الفنانين السوريين، قراراً تضمن إحالة الناطور مع 7 فنانين آخرين معارضين إلى “مجلس تأديب” وتم فصلهم من النقابة بسبب مواقفهم السياسية.
وقدم الناطور، الذي ينحدر من مدينة طفس بريف درعا جنوبي سوريا، أدواراً تلفزيونية معروفة منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، كان أبرزها دور “حمد” في مسلسل “جواهر” الشهير إلى جانب الممثلة مرح جبر، والذي حقق من خلاله شهرة واسعة على المستوى العربي، عبر قصة الحب التي كان يجسدها في أجواء البادية.
كما قدم العديد من الأعمال المميزة الأخرى، أبرزها “خلف الجدران” عام 1995، و “سفر” عام 1998، و”البواسل” عام 2000، و”الرحيل إلى الوجه الآخر” عام 2002، و “بقعة ضوء” عام 2004.
وكانت نقابة الفنانين السوريين، قد أعلنت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أنها قررت إعادة جميع الفنانين الذين ألغى النظام المخلوع عضويتهم إلى النقابة، مشيرةً إلى أن القرار يشمل أكثر من 100 فنان.
وكان عدد من الفنانين السوريين، قد عقدوا أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، مؤتمراً صحفياً بالعاصمة دمشق، لإطلاق مبادرة لإصلاح نقابة الفنانين وتشكيل لجنة لتسيير أعمالها لحين انتخاب نقيب جديد ومجلس مركزي جديد.
وتألف فريق المبادرة من كل من، محمد عزاوي، قاسم ملحو، تيسير ادريس، رمزي شقير، عبدالله شحادة، باسل يوسف، يحيى سليمان، الليث حجو.
وقال الممثل تيسير إدريس خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في نادي بردى بمنطقة المزرعة، إن مجموعة المبادرة تقدمت باقتراح للسيدة وزيرة الثقافة على اعتبار أن الوزارة هي المشرفة على عمل النقابة، لتشكيل لجنة تسيير أعمال، تتسلم صلاحيات المجلس المركزي.
وأضاف، أن تشكيل اللجنة يهدف لضمان إجراء انتخابات نزيهة وتسيير أعمال النقابة بصلاحيات محدودة حتى انتخاب نقيب ومجلس جديد يشرف على انتخاب مجالس للفروع، مشيراً إلى أن المبادرة حصلت على تواقيع أكثر من 650 فناناً ولا تزال التواقيع مستمرة”.
ومن جانبه، قال الممثل رمزي شقير، إن “اللجنة ليست لجنة محاسبة، نحن حريصون على أن تعود النقابة للعب دورها الأساسي”، مشيراً إلى أن “النقابات هي مدنية وعملها مدني بحت”.