واشنطن
كشفت مصادر أن إسرائيل تخطط لاستمالة طائفة المسلمين الموحدين الدروز في سوريا، واقناعهم برفض السلطة في دمشق.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن إسرائيل تحاول إقناع الطائفة الدرزية بقبول تقديم المساعدة لها، ودفعها لرفض الحكومة الجديدة في دمشق.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تضغط على واشنطن “لإبقاء سوريا ضعيفة”
وذكرت، أن “تل أبيب زعمت أنها ستنفق أكثر من مليار دولار لمساعدة الطائفة الدرزية في سوريا”، مشيرةً إلى أن إسرائيل ترى في التحولات السياسية في سوريا تهديداً متزايداً لها.
وبحسب المصادر، فإن الجانب الإسرائيلي يعمل على إقناع القوى العالمية بدعم تبني دمشق نظاماً اتحادياً من المناطق العرقية المستقلة، مع جعل المناطق الحدودية الجنوبية منزوعة السلاح.
وزعمت تل أبيب أن “بعض أفراد الطائفة الدرزية أبدوا مخاوفهم من النظام الجديد في سوريا، وعبر آخرون عن دعمهم لإسرائيل”.
وكانت محافظة السويداء، قد شهدت الأسبوع الماضي، مظاهرات شعبية رفضاً لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي قال فيها إن إسرائيل ستحمي الطائفة الدرزية من النظام السوري الجديد.
وكان الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، قد قال أمس الثلاثاء، خلال استقباله لوفد من أهالي جرمانا بريف دمشق، إن “مشروعنا وطني سوري بامتياز؛ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ولن نناقش أفكاراً تتجاوز ذلك، ولا نسعى إلى الانقسام أو التقسيم، نريد الحفاظ على جذورنا”.
اقرأ أيضاً: قيادي في “قوات شيخ الكرامة”: سنقدم لوائح تتعلق بالفصائل المحلية إلى وزارة الدفاع
وقبل يومين، قال الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، إن إسرائيل تريد استخدام الفتنة بين الطوائف في سوريا لخدمة مصالحها.
وأضاف، أن على الشخصيات السورية العمل معاً لإفشال المخطط الإسرائيلي في إحداث الفتنة بين الطوائف في المنطقة والتدخل في جنوب سوريا، مشيراً إلى أن “المخطط الإسرائيلي خطير ويهدد الأمن القومي العربي وعلى السوريين إفشاله”.
وأشار جنبلاط، إلى أن الطائفة الدرزية كان لها مواقف وطنية في تاريخ سوريا، ولن تستجيب للدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.