القنيطرة
بدأت وحدات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بإزالة الألغام من الشريط الحدودي في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، وفقاً لما أفاد به مصدر محلي لموقع “963+”.
وقال المصدر، إن الجيش الإسرائيلي وصل لأول مرة لبلدة الطيحة التي تتبع لمنطقة مثلث الموت، الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق.
ووفقاً لما ذكره المصدر، فإن أعمدة الدخان شوهدت تتصاعد بالقرب من الشريط الحدودي مع الجولان بريف القنيطرة، وسُمعت أصوات انفجارات بين الحين والآخر، ناتجة عن تفجير الألغام التي أزالها الجيش الإسرائيلي من الحدود.
وأشار المصدر، إلى أن الجيش الاسرائيلي نفذ توغلاً جديداً باتجاه بلدة عين النورية بريف القنيطرة الشمالي، ورافق عملية التوغل طلعات جوية لطيران الاستطلاع.
وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن بدء عمليات إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة على الشريط الحدودي في الجولان السوري، والذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.
وذكرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان نشرته وسائل إعلام عبرية، أن فرق الهندسة العسكرية التابعة لها بدأت الانتشار في المناطق المحيطة بمستوطنة عين زيفان، لتنفيذ هذه عمليات إزالة الألغام.
وكان قد قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، إن التحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا غير مقبولة وتهدد بزيادة زعزعة استقرار المنطقة.
أقرأ أيضاً: بيدرسون: التحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا غير مقبولة
وأضاف بيدرسون، في بيان نُشر على المعرفات الرسمية للأمم المتحدة، أن استمرار الجيش الإسرائيلي بالتوغل بالأراضي السورية يزيد التوتر الإقليمي.
وعبر المبعوث الأممي إلى سوريا، عن “قلقه العميق” إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق فض الاشتباك المبرم بين إسرائيل وسوريا عام 1974.
ودعا المبعوث الأممي، تل أبيب إلى وقف الانتهاكات والوفاء بالالتزامات الدولية تجاه خفض التصعيد، والامتناع عن الإجراءات أحادية الجانب داخل سوريا، والتي تؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
وأمس الإثنين، توغّلت قوات الجيش الإسرائيلي مجدداً مدعومةً بعربات ثقيلة ودبابات وقطعت طريقاً حيوياً في ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا.
واقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالعربات العسكرية والدبابات بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط، وقطعت الطريق الواصل بينها وبين قرية الطيحة، وفق ما أكد مصدر محلي لموقع “963+”.
وكان قد قال المصدر، إن 6 عربات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي انتشرت على الطريق الواصل بين مسحرة والطيحة، كما أقيم حاجز للتفتيش، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.
وأشار، إلى اندلاع مواجهات بين سكان بلدة مسحرة وقرية الطيرة والقوات الإسرائيلية التي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تزامناً مع اشتباكات بين الأخيرة ومجهولين قرب سرية “أبو ذياب” في محيط قرية الناصرية بريف القنيطرة الجنوبي.
ونفذ الجيش الإسرائيلي عملية إنزال في قرية تل المال على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، وسط تحليق للطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي في أجواء المنطقة.