واشنطن
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء، إن التحركات العسكرية الإسرائيلية في سوريا غير مقبولة وتهدد بزيادة زعزعة استقرار المنطقة.
وأضاف بيدرسون، في بيان نُشر على المعرفات الرسمية للأمم المتحدة، أن استمرار الجيش الإسرائيلي بالتوغل بالأراضي السورية يزيد التوتر الإقليمي.
وعبر المبعوث الأممي إلى سوريا، عن “قلقه العميق” إزاء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق فض الاشتباك المبرم بين إسرائيل وسوريا عام 1974.
ودعا المبعوث الأممي، تل أبيب إلى وقف الانتهاكات والوفاء بالالتزامات الدولية تجاه خفض التصعيد، والامتناع عن الإجراءات أحادية الجانب داخل سوريا، والتي تؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
ووفقاً لبيان بيدرسون، فإن على جميع الأطراف المتدخلة بالشأن السوري احترام سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل بشؤونها الداخلية.
ورأى بيدرسون، أن الحوار البناء والالتزام الصارم بالاتفاقيات الدولية المبرمة في الشرق الأوسط، ومراعاة القانون الدولي أمور ضرورية للحفاظ على أمن سوريا والمنطقة كلها.
أقرأ أيضاً: وسط تحليق للطيران واشتباكات.. الجيش الإسرائيلي يتوغل مجدداً جنوب غربي سوريا
ونهاية فبراير الماضي، قالت وكالة أنباء “رويترز”، إن الحكومة الإسرائيلية تضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإبقاء سوريا “دولة ضعيفة وبلا قوة مركزية”.
وكانت قد نقلت “رويترز”، عن مصادر لم تسمها، أن حكومة تل أبيب أبلغت الرئيس ترامب أن الإدارة السورية الجديدة تشكل تهديداً حال وصول قواتها العسكرية لحدود إسرائيل.
ووفقاً لما ذكرته “رويترز”، أن تل أبيب نقلت وجهة نظرها إلى مسؤولين أميركيين وأعضاء في الكونغرس، أثناء اجتماعات عُقدت في واشنطن خلال فبراير الماضي.
وأكدت المصادر التي نقلت عنها “رويترز”، أن تل أبيب سلمت المسؤولين الأميركيين وأعضاء في الكونغرس وثيقة تتضمن البنود الرئيسية للمطالب الإسرائيلية المتصلة بالشأن السوري.
وبحسب “رويترز”، لم يتضح حتى الآن مدى قبول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أو أعضاء في الكونغرس للمقترحات والمطالب الإسرائيلية.
وكان قد قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن الإدارة السورية الجديدة دفعت بتعزيزات عسكرية نحو جنوبي سوريا وتم “تدميرها”.
وأضاف كاتس، أن تل أبيب لن تسمح بـ”انتهاك” قرارها بجعل جنوبي سوريا منطقة منزوعة السلاح، ولن يُسمح بتصدير أي تهديد من المنطقة الحدودية لداخل إسرائيل.