القنيطرة
توغّلت قوات الجيش الإسرائيلي مجدداً مساء أمس الإثنين، مدعومةً بعربات ثقيلة ودبابات وقطعت طريقاً حيوياً في ريف محافظة القنيطرة جنوب غربي سوريا.
واقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالعربات العسكرية والدبابات بلدة مسحرة بريف القنيطرة الأوسط، وقطعت الطريق الواصل بينها وبين قرية الطيحة، وفق ما أكد مصدر محلي لموقع “963+”.
وقال المصدر، إن 6 عربات عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي انتشرت على الطريق الواصل بين مسحرة والطيحة، كما أقيم حاجز للتفتيش، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.
اقرأ أيضاً: وسط تحليق للطيران.. توغل إسرائيلي جديد بريف القنيطرة
وأشار، إلى اندلاع مواجهات بين سكان بلدة مسحرة وقرية الطيرة والقوات الإسرائيلية التي استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، تزامناً مع اشتباكات بين الأخيرة ومجهولين قرب سرية “أبو ذياب” في محيط قرية الناصرية بريف القنيطرة الجنوبي.
كما سمع دوي انفجار عنيف أعقبه إطلاق نار كثيف من جهة تل الجابية في ريف القنيطرة الأوسط.
وبالتزامن، نفذ الجيش الإسرائيلي عملية إنزال في قرية تل المال على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة، وسط تحليق للطيران الحربي والمروحي الإسرائيلي في أجواء المنطقة.
وذكر المصدر، أن القوات الإسرائيلية انسحبت بعد ساعتين من تل المال، بعد تدمير مواقع عسكرية ودشماً وثكنات لقوات النظام المخلوع، قبل أن تعود مجدداً إلى القرية.
وبحسب المصدر، فإنه مع وصول القوات الإسرائيلية إلى قرية تل المال، تكون قد توغلت بعمق 18 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.
كما دخلت عربات عسكرية ثقيلة مصحوبة بجرافات إلى الجهة الغربية من قرية غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، وفقاً للمصدر.
اقرأ أيضاً: تصعيد إسرائيلي في سوريا بعد مؤتمر الحوار الوطني.. تحركات مؤقتة أم خلق واقع جديد؟
وكانت قوات إسرائيلية قد توغلت قبل يومين، مدعومة بآليات عسكرية وعربات مصفحة وأكثر من 12 سيارة دفع رباعي، إلى سرية “أبو درويش” التابعة للنظام السوري المخلوع قرب بلدة الناصرية بريف القنيطرة الجنوبي، بحسب مصدر محلي.
وذكر المصدر، أن السرية كانت سابقاً إحدى نقاط المراقبة الروسية في ريف القنيطرة، مشيراً إلى دخول القوات الإسرائيلية إلى سرية “الجاموس” قرب الناصرية، وإزالة الدشم والتحصينات من السريتين.
وأطلق الجنود الإسرائيليون النار بشكل كثيف في الهواء، تزامناً مع إطلاق تحذيرات عبر مكبرات الصوت، تطالب أهالي بلدة الناصرية بعدم مغادرة منازلهم، قبل أن ينسحبوا لاحقاً إلى مواقعهم في الجولان السوري المحتل.