واشنطن
فاز فيلم “لا أرض أخرى”، الذي يروي معاناة ناشطين فلسطينيين، وأنتج بالتعاون بين مخرجين إسرائيليين وفلسطينيين، بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم وثائقي.
ويتحدث الفيلم الوثائقي عن قصة نشطاء فلسطينيين يناضلون من أجل حماية مجتمعاتهم من تدمير الجيش الإسرائيلي.
وتسلم جائزة الفيلم الذي يوثق الدمار بالمنازل الفلسطينية في الضفة الغربية على يد الجيش الإسرائيلي، كل من المخرجين باسل عدرا وراشيل سيزور ويوفال أبراهام وحمدان بلال.
وقال الصحفي والمخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، وهو أحد صانعي الفيلم: “لقد صنعنا هذا الفيلم كفلسطينيين وإسرائيليين لأن أصواتنا معاً أقوى”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
واستغل أبراهام منصة حفل توزيع جوائز الأوسكار لانتقاد حكومة بلاده، واصفا أفعالها بـ”التدمير البشع لغزة وشعبها”. كما دعا حركة “حماس” إلى الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتجنبت وسائل الإعلام الإسرائيلية تغطية الفيلم، واقتصرت التغطية على بعض التقارير المتفرقة في وسائل الإعلام اليسارية داخل إسرائيل.
ونقلت الوكالة عن رايا موراج، أستاذة في جامعة القدس العبرية ومتخصصة في السينما والصدمات النفسية بشأن تجاهل الفيلم في إسرائيل، أن “التوقيت حساس للغاية، الجميع في حالة حداد أو صدمة، ومن الصعب سماع أي صوت آخر حول أي موضوع آخر”.
وأشارت موراج، إلى أنها تعتقد أن الفيلم، الذي أُعد بتعاون فلسطيني-إسرائيلي، سيجد مكانا في النقاش الوطني في المستقبل، ولكن فقط بعد عودة الرهائن، وإعادة بناء المنازل المدمرة، وإجراء انتخابات جديدة لاستبدال الحكومة اليمينية الحالية، ومرور البلد بـ”عملية حداد جماعي”.