الحسكة
زار وفد من قسم الشؤون الأمنية في وزارة الخارجية بالنمسا، أمس الجمعة، شمال وشرق سوريا والتقى مسؤولين في الإدارة الذاتية.
وتألف الوفد النمساوي من نائب رئيس قسم الشؤون الأمنية في وزارة الخارجية غونتر ريسنر، ورافقه في الزيارة مستشار الشؤون الأمنية في الخارجية النمساوية أندرياس أدولر
وكان في استقبال الوفد الحكومي النمساوي، نائب الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية روبيل بحو وعضو الهيئة الإدارية خالد ، وممثلة وحدات حماية المرأة لانا حسين.
وذكر الموقع الرسمي للإدارة الذاتية، أن نائب رئيس قسم الشؤون الأمنية في وزارة الخارجية غونتر ريسنر، أخبر مسؤولين في الإدارة أن الحكومة النمساوية الجديدة سوف تركز على الوضع في سوريا بشكل عام، وشمال وشرق سوريا بشكل خاص.
وأضاف رئيس قسم الشؤون الأمنية في وزارة الخارجية النمساوية، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في ضمان ونيل الجميع حقوقهم في سوريا الجديدة.
وتابع المسؤول النمساوي، “أن الدول الأوروبية ستحاول تقديم المساعدة للقوى المتواجدة في هذه المنطقة، بعد قرار وقف الدعم الإنساني الأميركي لها”، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد الأوروبي بسبب حرب أوكرانيا.
وتحدث موقع الإدارة الذاتية، عن أن الوفد الحكومي النمساوي شكر الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، على المساعدة المقدمة في عملية إعادة رعايا النمسا المتواجدين في مخيمات شمال وشرق سوريا.
ونقل مسؤولين في الإدارة الذاتية للوفد النمساوي شرحاً للوضع السياسي والإنساني والأمني في سوريا، ورؤية الإدارة للحل في البلاد من خلال تطبيق نظام حكم لامركزي.
وأكد مسؤولي الإدارة الذاتية، خلال لقاء الوفد النمساوي، أن الحوار الوطني الذي عقدته الإدارة السورية الجديدة في دمشق، لم يلبي تطلعات الشعب السوري، واستبعد ممثلين عن مناطق الإدارة الذاتية.
وتطرق الجانبان، خلال اللقاء، إلى العمليات العسكرية التركية ضد قوات سوريا الديموقراطية، وخاصة سد تشرين ومنبج وجسر قرقوزاق بريف محافظة حلب، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في شمال وشرق سوريا.
ونوّه مسؤولي الإدارة الذاتية، بأن الوضع الإنساني في مخيمات شمال وشرق سوريا صعب جداً، خاصةً في ظل توقف المساعدات من الوكالة الأمريكية للإغاثة والتنمية عن هذه المخيمات.
في نهاية الزيارة تسلم الوفد النمساوي طفلين وامرأتين من عوائل تنظيم “داعش” القاطنين في مخيمات شمال وشرق سوريا ممن يحملون الجنسية النمساوية، وفقاً لوثيقة تسليم رسمية بين الجانبين.