حلب
نظم قاطنو مخيمي دير بلوط والمحمدية بريف محافظة حلب شمالي سوريا، اليوم السبت، وقفة احتجاجية على الأوضاع المأساوية التي تعيشها المخيمات، وفقاً لما أفاد به مصدر محلي لموقع “963+”.
وقال المصدر، إن قاطني المخيمين اشتكوا من انقطاع المساعدات الإنسانية التي كانت تقدم لهم عبر المنظمات غير الحكومية والتي يتبع بعضها للأمم المتحدة.
وأشار المصدر، إلى أن المحتجين طالبوا الجهات المسؤولة عن المخيمات في الشمال السوري بتوصيل شكواهم إلى الإدارة السورية الجديدة لإيجاد حلول عاجلة.
ويتعذر على القاطنين في مخيمي دير بلوط والمحمدية ومخيمات أخرى في شمالي سوريا، العودة إلى مناطقهم التي ينحدرون منها، لدمار منازلهم بسبب الحرب التي شهدتها البلاد على مدار السنوات الماضية.
ومنتصف فبراير الماضي، زار رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع مخيمات الشمال السوري خلال زيارة سابقة أجراها لمحافظة إدلب شمالي غربي البلاد.
أقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تدعو الدول لاستعادة رعاياها من مخيمات شمال شرق سوريا
ووعد الشرع قاطني المخيمات بعودة قريبة إلى مناطقهم بعد إعادة إعمارها، مشيراً إلى أن إعمار المناطق التي دمرتها الحرب هي أبرز أولويات إدارته مستقبلاً.
وكان قد قال مصدر في وزارة التنمية بحكومة تصريف الأعمال السورية، مطلع فبراير الماضي، إن واقع النازحين في مخيمات شمال غربي البلاد صعب جداً وعودتهم نحو مناطقهم محدودة.
وأضاف المصدر في تصريحات لموقع “963+”، أن عدد المخيمات في شمال غربي البلاد يبلغ 1230 مخيماً، تأوي مليوناً وستمئة ألف نازح من 170 ألف عائلة.
وذكر، أن الواقع الإنساني في المخيمات صعب جداً في ظل تراجع الدعم والمساعدات الإنسانية ونقص المياه والخدمات الاجتماعية.
وأواخر يناير الماضي، ذكر فريق “منسقو استجابة سوريا” في تقرير، أن 77% من النازحين في شمال غربي سوريا، لم يحصلوا على مواد التدفئة هذا العام، بينما حصل 12 في المئة منهم على كميات تكفي لمدة لا تتجاوز أربعة أسابيع مع اضطرارهم لتقنين استخدامها.
وأشار تقرير “منسقو استجابة سوريا”، إلى أن 372 مخيماً تقع في مناطق نائية، حيث تكون الخدمات الإنسانية محدودة ويصعب الوصول إليها بانتظام، ويزداد الوضع خطورة نتيجة لنقص التمويل الذي يهدد بتدهور الأوضاع في المخيمات.