دمشق
استقبل السوريون شهر رمضان لهذا العام، بدون حكم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد ووالده حافظ الأسد، لأول مرة منذ 55 عاماً.
وشهدت حياة السوريين تغيراً هائلاً بين حقبة بشار الأسد، والأيام التالية لسقوط نظامه في الثامن كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام سورية، تزيين ساحة الأمويين بالعاصمة دمشق، بمصابيح وأدوات زينة، احتفالاً بقدوم شهر رمضان لأول مرة بدون حكم بشار الأسد.
وظهر العديد من السوريين يتجولون وسط الأضواء والزينة في الساحة الرئيسية بدمشق، رغم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
كما أحيا عدد من المنشدين بحضور مئات السوريين أمس الجمعة، حفلاً دينياً بالمسجد الأموي بدمشق، بعد أعمال صيانة شهدها المسجد استعداداً لشهر رمضان.
وبعد سقوط النظام بدأت أعمال الصيانة في بعض أقسام الجامع، حيث شملت أعمال الترميم والطلاء وتنفيذ مشاريع إضاءة وتنظيف عامة، ضمن سلسلة مبادرات سورية تهدف إلى إعادة تأهيل الجامع.
كما أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة تصريف الأعمال السورية، بدء عملية تجديد فرش المسجد، مع اقتراب شهر رمضان.
لكن على الرغم من تحضيرات الأسواق السورية للشهر الكريم قبل أيام، إلا أن حركة الشراء كانت خجولة بحسب التقارير، حيث أن الحياة المعيشية للسوريين لم تشهد تغيرات ملموسة وحقيقية بعد سقوط النظام.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن مواطنين سوريين بالعاصمة، أن هناك انخفاضاً ملحوظاً بالأسعار عما كانت عليه أيام النظام المخلوع، لكن ليس هناك قدرة شرائية، ولا تتوفر الأموال الكافية لشراء جميع الحاجيات.
وكانت الأمم المتحدة، قد ذكرت قبل أيام، أن الاقتصاد السوري بحاجة لـ55 عاماً، للعودة إلى المستوى الذي كان عليه في عام 2010 قبل اندلاع الأزمة بالبلاد.