أنقرة
أعلن حزب العمال الكردستاني اليوم السبت، الاستجابة والامتثال لدعوة زعيم الحزب المسجون في تركيا عبد الله أوجلان، التي أطلقها قبل يومين وطالب فيها بإلقاء السلاح.
وقالت اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني في بيان، إن “بيان القائد عبد الله أوجلان، ينير درب كل قوى الحرية والديموقراطية، وتنفيذ محتواه بشكل ناجح يعد أمراً في غاية الأهمية”.
وأضاف البيان: “نحن كحزب العمال، نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن مع ذلك، لا بدَّ من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديموقراطية والأرضية القانونية لضمان النجاح”.
اقرأ أيضاً: تركيا ومسار المصالحة مع أوجلان: خطوة نحو الحل أم مناورة سياسية؟
وذكرت اللجنة، أنه “من الواضح أن عملية تاريخية جديدة قد بدأت في كردستان والشرق الأوسط بالتزامن مع الدعوة المذكورة، وسيكون لذلك تأثير كبير على تطور الإدارة الديموقراطية والحياة الحرة في كل أرجاء العالم”.
وأشار البيان، إلى أن “المسؤولية تقع على عاتقنا جميعاً، ويجب على الجميع تحمل واجباتهم ومسؤولياتهم والالتزام بها”.
وكان أوجلان، قد دعا يوم الخميس الماضي، حزبه إلى إلقاء السلاح والإعلان عن حل نفسه دعماً للسلام، وقال: “لا سبيل للسلام والعدالة سوى بالديموقراطية والحوار الديموقراطي ولا بقاء للجمهورية إلا بالديموقراطية الأخوية بين الشعبين التركي والكردي”.
وشدد أوجلان، خلال رسالة قرأها حزب “المساواة وديموقراطية الشعوب” الموالي للأكراد في تركيا، أمام وسائل إعلام تركية، إن لغة العصر هي السلام بين الشعوب وأن المجتمع الديموقراطي بحاجة إلى التطوير ولمزيد من الحوار.
وأمس الجمعة، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز تعليقاً على رسالة أوجلان؛ إن دعوة أوجلان إلى حزبه تعد تطوراً مهماً في المنطقة، وتساعد في تطمين الحكومة التركية بشأن الشركاء السوريين للولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش” قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
ومن جانبه، اعتبر رئيس “الحزب الديمقراطي الكردستاني” مسعود بارزاني، إن السلام هو “السبيل الصحيح الوحيد لحل الخلافات، معرباً عن أمله في أن تكون دعوة أوجلان بداية لوضع عملية السلام في مسارها الصحيح، والتوصل إلى نتيجة تصب في مصلحة جميع الأطراف وتنهي الحرب.
وبشأن موقف تركيا، قال نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أفقان آلا، إن دعوة أوجلان مرحب بها وجوهرها بالنسبة لأنقرة يكمن في إلقاء السلاح وحل حزب العمال الكردستاني، “وسينعكس ذلك إيجاباً على الداخل التركي”.