دمشق
بعد أيام من بدء تصوير مسلسل “قيصر” المكون من ثلاثيات والذي يتناول قضايا إنسانية عميقة، توقف تصوير العمل بالعاصمة السورية دمشق.
وفي بيان صحافي للشركة المنتجة وصلت نسخة منه لموقع “963+”، أعربت الشركة المنتجة عن أسفها لما حصل من لبس حول المسلسل.
وقالت في بيانها: “حرصاً على الشفافية واحتراماً للشعب السوري العريق والجهات المسؤولة، تتقدم شركة الإنتاج لمسلسل “قيصر” بالاعتذار إلى الشعب السوري عن أي لبس أو سوء فهم قد رافق الإعلان عن العمل، ونؤكد أن المسلسل لا يحمل أي دلالات سياسية أو ارتباطات بأحداث قيصر المرتبطة بمآسي الشعب السوري وإنما هو عمل درامي اجتماعي بحت يروي قصصاً إنسانية بعيداً عن أي توثيق سياسي أو سجالي”.
وأضاف البيان أنه وحرصاً على تلبية تطلعات الشعب واحترام رأيه، سيتم تعديل اسم المسلسل وإعادة النظر في طاقم التمثيل، لضمان تقديم عمل فني يعكس الصورة الحقيقية للدراما السورية بما يليق بمكانتها الرفيعة وسمعتها في العالم.
وأعرب البيان عن فخر فريق المسلسل بأنه إنتاج سوري بامتياز، يضم نخبة من نجوم الدراما السورية من مختلف الأجيال، ويعكس روح الانفتاح الفني التي يحملها، في محاولة لتقديم صورة متكاملة عن المجتمع السوري.
والمسلسل من إخراج صفوان نعمو وإنتاج شركة Bower Production وتأليف نجيب نصير وعدنان عودة، ويُقدم في صيغة عشر ثلاثيات ضمن ثلاثين حلقة، ليجمع بين الإثارة الدرامية والتنوع السردي في تجربة جديدة ومتميزة على الساحة الفنية.
وأكد البيان على أن العمل مرّ بجميع الإجراءات الرقابية في وزارة الإعلام السورية، وامتثالاً لرغبة الجمهور، وتوجيهات اللجنة الوطنية للدراما سيتم إجراء التعديلات اللازمة.
وأمل صناع العمل الابتعاد عن الشائعات التي قد تسيء للعمل قبل عرضه رسمياً.
قرار اللجنة الوطنية للدراما
وكانت قبل ساعات قد تداولت وسائل إعلام محلية سورية بياناً صادراً عن اللجنة الوطنية للدراما بإيقاف تصوير مسلسل “قيصر” بشكل مؤقت بعدما أثار جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث جاء في بيان اللجنة الوطنية للدراما أنه وبعد هذا الجدل، ومشاركة بعض الشخصيات بالمسلسل وما تبعه من رفض واسع من قبل الشارع السوري، وانطلاقا من الالتزام برأي الشعب السوري تقرر إيقاف العمل مؤقتا حتى يتم تغيير اسمه وإعادة النظر في قائمة المشاركين به.
وأكد البيان على أن المسلسل لا يتناول قضية “قيصر” المعروفة، والتي تمس الضمير الإنساني وشعور كل سوري حر، بل يحمل طابعا مختلفا لا يمت لهذه القضية بصلة.
يشار إلى أن الثلاثية الأولى حملت اسم “درب الألم” ويشارك في بطولتها غسان مسعود ودانا مارديني وغيرهم. أما بالنسبة لقضية “قيصر” المعروفة عالمياً فتتعلق بتسريب صور التعذيب للمعتقلين في السجون السورية بعهد نظام الأسد المخلوع.