الرقة
قالت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم الثلاثاء، إنها لن تكون جزءاً من تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في العاصمة دمشق.
وأصدرت الإدارة الذاتية، بياناً نُشر على معرفاتها الرسمية، وصفت فيه مؤتمر الحوار الوطني بأنه لم يمثل الشعب السوري بالشكل الصحيح والمرجو منه.
وتحفظ بيان الإدارة الذاتية، على مؤتمر الحوار الوطني السوري “شكلاً ومضموناً”، بسبب عدم دعوتها للمشاركة في المؤتمر لتمثيل المناطق التي تديرها في شمال وشرق سوريا.
وأضاف البيان، أن الإدارة الانتقالية في سوريا تخطو خطوات مخيبة للآمال بخصوص دعوات السوريين للحوار الوطني الجاد في البلاد.
واعتبر بيان الإدارة الذاتية، أن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني مارست الإقصاء منذ اليوم الأول لإعلان تأسيسها، وحتى عندما بدأت بعقد الجلسات الحوارية التي سبقت عقد المؤتمر.
وأشارت الإدارة الذاتية، خلال بيانها، إلى أن تصريحات اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني كانت بعيدةً عن لغة الحوار وتقريب وجهات النظر بين السوريين.
ودعت الإدارة الذاتية إلى إعادة مؤتمر الحوار الوطني بعد تشكيل لجنة متكاملة للإعدادِ لهذا الحوار والتحضير له، ومن ثم مناقشة تمثيل الذين سيحضرونه، وبعد ذلك يتم عقد مؤتمر حوار وطني جامع.
أقرأ أيضاً: مؤتمر الحوار الوطني السوري ينهي أعماله ببيان ختامي بـ 18 مخرجاً
وأنهى مؤتمر الحوار الوطني السوري، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، برنامج أعماله وأصدر المشاركون في المؤتمر بياناً ختامياً في نهاية أعمال المؤتمر تضمن 18 مخرجاً.
ومن المخرجات التي وردت في البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني السوري، ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسيادة الدولة على كامل أراضيها، ورفض أي شكل من أشكال التجزئة أو التقسيم والانفصال أو التنازل عن أي جزء من أراضي البلاد.
وأدان البيان الختامي، التوغل الإسرائيلي المتواصل في الأراضي السورية باعتباره “انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة السورية”، ورفض التصريحات “الاستفزازية” من رئيس الوزراء الإسرائيلي التي صدرت مؤخراً.
ووفقاً لما ذكره البيان الختامي، سيبدأ العمل على إعلان دستوري ومجلس تشريعي مؤقت يتناسب مع متطلبات المرحلة الانتقالية، ويضمن سد الفراغ الدستوري بعد تعطيل الدستور الذي كان قد أصدره النظام السوري المخلوع في عام 2012.
وتضمنت مخرجات البيان الختامي، تشكيل لجنة دستورية لإعداد مسودة دستور دائم للبلاد، يحقق التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات في سوريا.
وكان قد قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، الجمعة الماضية، إن قواته اتفقت مع الإدارة الانتقالية في سوريا على تشكيل لجنتين فنيتين، للتنسيق في الشؤون العسكرية والمدنية، وفقاً لما كانت قد نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وذكر قائد “قسد”، أن قوات سوريا الديموقراطية تتفق مع الإدارة الانتقالية أن شمال وشرق البلاد جزء من الجغرافية السورية الموحدة.