موسكو
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو ترفض السياسة التي تدفع لتقسيم سوريا وهي مع وحدة أراضي البلاد وضمان أمنها واستقرارها.
واعتبر لافروف، خلال مؤتمرٍ صحفي عقده في موسكو مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، أن الوضع في سوريا مهم ولا ينبغي للدول المعنية بالشأن السوري أن تشجع على الانفصال وهذا “خطير وغير مقبول” من جانب روسيا.
وذكر لافروف، أن الوضع في سوريا يتطلب اهتماماً كبيراً من قبل المجتمع الدولي بالمسار السياسي، وإشراك روسيا وإيران والصين ينجح هذا المسار.
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى حل القضايا العالقة في سوريا ولبنان وفلسطين وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي والدعوات الدولية ذات الصلة.
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن طهران تدعم الاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها، وتطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي دخلتها في لبنان وسوريا.
أقرأ أيضاً: من التبعية إلى المصالح المشتركة.. سوريا تضع شروطها لروسيا
وذكر عراقجي، أن إيران تتوافق مع روسيا في كثير من القضايا المتعلقة بالشأن السوري، بما فيها وحدة أراضي البلاد وضمان استقرارها وإجراء عملية سياسية شاملة تشارك فيها كل الأطراف في سوريا.
وفي العاشر من فبراير الحالي أكد مندوب روسيا في الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده تحتفظ “بقناة عمل للاتصال” مع السلطات السورية الجديدة وعلى تواصل مع رئيس البعثة السوية لدى الأمم المتحدة.
وكان قد قال نيبينزيا، إنه “بعد تغيير السلطة في سوريا، تم الحفاظ على الوجود الديبلوماسي الروسي هناك”، مضيفاً أن السفير الروسي يتابع عمله في دمشق، وفق ما كانت قد نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأشار، إلى أنه “خلال زيارة ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي إلى سوريا أواخر الشهر الماضي، تم التأكيد على ضرورة التعاون الثنائي بين البلدين”.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، قد زار دمشق أواخر الشهر الماضي، والتقى رئيس الفترة الانتقالية السورية أحمد الشرع، وتباحث الجانبان بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا.