بغداد
قال رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، اليوم الأحد، إن بغداد وجهت رسائل مباشرة إلى الإدارة الانتقالية في سوريا بشأن التهديدات الأمنية.
وأضاف الشطري، أن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق وعلى استقراره الأمني، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
واعتبر رئيس جهاز المخابرات العراقي، أن الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول في المنطقة، مشيراً إلى أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز الاستقرار في المنطقة.
ووفقاً لما ذكره المسؤول العراقي، أن حكومة بغداد لا تزال تمتلك مخاوف أمنية، متعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة.
وأكد رئيس جهاز المخابرات العراقي، أن الرسائل الأمنية التي أرسلتها بغداد واضحة حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات “المتطرفة” الموجودة في سوريا.
أقرأ أيضاً: عشرات العوائل العراقية تغادر مخيم “الهول” شرقي سوريا
وأبدى رئيس جهاز المخابرات العراقي قلقه بشأن الأسلحة التي سيطرت عليها بعض الجهات المسلحة، بما في ذلك تنظيم “داعش” بعد سقوط النظام السوري المخلوع في ديسمبر الماضي.
ومنتصف فبراير الحالي، بلّغت الحكومة العراقية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برغبتها ببقاء القوات الأميركية على أراضيها خلافاً لاتفاقية موقعة بين البلدين.
وأخبرت الحكومة العراقية إدارة الرئيس ترامب أنها تراجعت عن اتفاقية سابقة بين البلدين، والتي تتضمن انسحاب الجيش الأميركي من العراق نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل، وفقاً لما كانت قد قالته قناة “العربية” السعودية.
وأشارت “العربية”، إلى أن الحكومة العراقية تريد معرفة إلى أين تتجه الأمور في سوريا، قبل تفكيك البنية الأمنية الحالية المرتبطة بالوجود العسكري الأميركي في العراق
وفي السابع من يناير الماضي، أنهى العراق ثلثي الجدار الاسمنتي الذي يفصل بينه وبين سوريا، وفقاً لتصريحات سابقة لرئيس خلية الإعلام الأمني العراقية اللواء تحسين الخفاجي.
ومنذ إطلاق إدارة العمليات العسكرية في سوريا عملية “ردع العدوان” التي أسقطت النظام السوري المخلوع، كثّف العراق من إجراءاته العسكرية على حدوده الغربية عبر نشر قوات وتقنيات حديثة لرصد التحركات على الحدود.