دمشق
بدأت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة تصريف الأعمال السورية، اليوم السبت، باستجرار النفط من مناطق نفوذ الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط والثروة المعدنية أحمد السليمان، إن الوزارة بدأت باستجرار النفط من الحقول التي تديرها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وأضاف، أن عملية استجرار النفط من شمال وشرق سوريا إلى مصافي التكرير في الداخل السوري بدأت حديثاً، وفقاً لما نقلته وكالة “رويترز”.
ولم يقدم المتحدث باسم وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة تصريف الأعمال السورية، خلال تصريحه لـ”رويترز” أي معلومات أو تفاصيل إضافية عن كمية النفط التي تم استجرارها.
وأمس الجمعة، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، إن قواته اتفقت مع الإدارة الانتقالية في سوريا على تشكيل لجنتين فنيتين، للتنسيق في الشؤون العسكرية والمدنية، وفقاً لما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية.
وذكر قائد “قسد”، أن قوات سوريا الديموقراطية تتفق مع الإدارة الانتقالية أن شمال وشرق البلاد جزء من الجغرافية السورية الموحدة.
والأحد الفائت، أعلنت وزارة النفط في حكومة تصريف الأعمال السورية عن توقيع عقد مبدئي، لاستجرار الغاز الطبيعي من مناطق شمال شرقي البلاد.
وفي العشرين من يناير الماضي، أصدرت وزارة النفط والثروة المعدنية في حكومة تصريف الأعمال السورية، مناقصات علنية لاستجرار المحروقات والمشتقات النفطية.
وكان قد قال وزير النفط والثروة المعدنية غياث دياب، إن حكومة تصريف الأعمال السورية تسعى لتحقيق الكفاءة في الاستيراد، وخلق بيئة تنافسية من خلال إصدار المناقصات العلنية.
وتدهور القطاع النفطي في سوريا خلال فترة الحرب بشكل كبير، إذ كانت سوريا تنتج قبل اندلاع الحرب عام ٢٠١١ نحو ٣٨٥ ألف برميل يومياً، كانت تكرر منها ٢٣٨ ألف برميل ويصدر الباقي، بحسب منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك).
وتتوزع آبار النفط في سوريا على عدة مناطق أغزرها كانت تقع في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا وهي حقول الجبسة ورميلان والتي كانت تنتج نحو ٢١٠ ألف برميل يومياً، أما أهم حقول محافظة دير الزور شرق البلاد فهي العمر وكونيكو والتيم والشولا، إضافة لوجود حقول أخرى في بادية الرقة وحمص.
وبعد اندلاع الحرب تراجع مستوى إنتاجية حقول النفط والغاز في سوريا بشكل كبير، واستخدمت أساليب بدائية في تصفية البترول واستخراج المشتقات النفطية