الحسكة
أكد مسؤول في مجلس سوريا الديموقراطية (مسد) اليوم السبت، أن قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، مستعدة للاندماج بالجيش السوري الجديد مع الحفاظ على خصوصيتها.
وقال عضو المجلس العام لـ”مسد” عبد الوهاب خليل لموقع “963+”، إن “قسد دائماً تطرح مسألة الاندماج بالجيش السوري، إلا أن هذا الاندماج لا يعني الانصهار بل تشكيل قوة ضمن قوة أخرى”.
وأضاف خليل، أن الاندماج يجب أن يتضمن إيجاد خصوصية لـ”قسد” وأن تكون ضمن مناطق شمال شرق سوريا، وحامية لهذه المناطق ولأبناء سوريا بشكل عام، إلى جانب الاعتراف بأنها كانت القوة الفاعلة في محاربة “داعش”.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي: التدخل التركي يعرقل عملية التفاوض مع الإدارة الانتقالية في سوريا
وذكر، أن “جميع هذه المسائل يتم تحديدها عبر لجان مختصة على طاولة حوار واحدة بعيداً عن الأجندات الخارجية”.
وأكد أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، و”قسد” و “مسد”، جميعها تطالب بسوريا تعددية لا مركزية، وإيجاد دستور توافقي يكتبه جميع السوريين، والتأكيد على دولة المواطنة التي تكون الطائفة الوحيدة فيها هي الهوية الوطنية.
كما شدد على وجوب الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكردي وكافة المكونات الأخرى ضمن الدستور السوري”.
وكان القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، قد قال أمس الجمعة خلال لقاء مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، إن “قسد جزء من سوريا وتسعى للحفاظ على وحدة البلاد”.
وأضاف، أن “المحادثات مع الإدارة السورية الجديدة كانت إيجابية، وأن الطرفين اتفقا على تشكيل لجنتين تقنيتين للتنسيق العسكري والمدني”، مشيراً إلى أن “قسد لديها رؤية مختلفة حول تفاصيل وآليات المرحلة الانتقالية”.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي يهنئ أحمد الشرع بالرئاسة: خطوة جديدة ورؤية مرحلية
وذكر عبدي، أن “التدخل التركي يعرقل المفاوضات مع الإدارة السورية، وأن أنقرة تسعى لإضعاف موقف قسد خلال المحادثات”.
وأشار إلى أن قوات سوريا الديموقراطية تتفق مع الإدارة الانتقالية أن شمال وشرق البلاد جزء من الجغرافية السورية الموحدة.
والأسبوع الماضي، دعا مظلوم عبدي، رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع لزيارة مناطق شمال وشرق البلاد، وهنأه بتوليه رئاسة سوريا للمرحلة الانتقالية، معرباً عن أمله في أن يقود البلاد في هذه المرحلة “الحساسة”.
وكان المركز الإعلامي لـ”قسد”، قد أصدر الأسبوع الماضي، بياناً كشف فيه عن نتائج الاجتماع الثلاثي بين “قسد” و “مسد” و “الإدارة الذاتية” بشأن العملية السياسية السوية والمفاوضات مع الإدارة الجديدة.
وقال البيان: “تم التأكيد على البدء بعقد سلسلة من الاجتماعات المحلية في جميع مدن شمال وشرق سوريا، إضافة إلى لقاءات مع ممثلي ونخب مختلف فئات المجتمع، بهدف تحقيق مشاركة فعالة وشاملة لجميع المكونات في العملية السياسية”.
وأضاف، أن الاجتماع شدد على “أهمية الحوار القائم مع دمشق حتى الآن، وضرورة إنجاحه، مع إيجاد حلول للجزئيات والقضايا قيد النقاش عبر التوصل إلى آلية تنفيذ مناسبة، لا سيما فيما يتعلق بدمج المؤسسات العسكرية والإدارية، عودة المهجرين قسراً إلى مناطقهم الأصلية، وغيرها من القضايا الخلافية”.