إدلب
قتل 5 أشخاص من عائلة واحدة اليوم الأربعاء، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب داخل منزلهم في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن جسماً من مخلفات الحرب، كان صاحب منزل في بلدة النيرب بريف إدلب الشمالي قد جلبه، انفجر داخل منزل العائلة، ما أسفر عن مقتل 5 بينهم نساء وأطفال في حصيلة غير نهائية.
وأضاف، المصدر، أن صاحب المنزل يعمل في جمع الأدوات المستعملة “الخردوات”، وقام بتجميع أجسام من مخلفات الحرب داخل المنزل.
وأشار، إلى أن فرق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، وصلت إلى مكان الانفجار وبدأت برفع الأنقاض، لافتاً إلى أن الانفجار تسبب في تدمير أجزاء كبيرة من المنزل.
اقرأ أيضاً: خمسة عشر قتيل وجريح بانفجار ألغام في وسط وشرق سوريا
وكانت منظمة “هانديكاب إنترناشيونال” الدولية غير الحكومية قد حذرت أمس الأربعاء، من أن 15 مليون سوري، أي ثلثي السكان، معرضون لخطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.
وقالت مسؤولة برنامج سوريا في المنظمة دانيلا زيزي خلال مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، إن ما بين 100 و300 ألف من الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في سوريا تهدد حياة ثلثي سكان البلاد.
وأضافت أن ذلك يؤثر على “البلاد بأكملها” ويعني أن “ثلثي السكان معرضون لخطر مباشر بالقتل أو الإصابة بالمتفجرات”، معتبرةً أن الألغام غير المنفجرة تمثل “كارثة بكل معنى الكلمة”.
وتابعت: “في سوريا، تم استخدام العديد من الأسلحة غير التقليدية، مثل البراميل المتفجرة التي لديها معدل إخفاق أعلى”، كما زرع تنظيم داعش الألغام في مناطق عدة”.
ومع عودة 800 ألف نازح داخليا و280 ألف لاجئ إلى ديارهم في سوريا منذ سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وفق أرقام الأمم المتحدة، فإن هذه الظاهرة “تشكل تهديداً خطيراً لأمن المدنيين، وستكون لها عواقب على جهود تعافي البلاد”، وفق ما تؤكد المنظمة الدولية.
وذكرت المنظمة غير الحكومية أنه “خلال شهرين فقط، لاحظنا زيادة حادة في الحوادث المتعلقة بالذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب من المتفجرات”، حيث تم تسجيل 136 حادثة في شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2025.