بروكسل
حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من هجرة عكسية للسوريين العائدين إلى مناطقهم بسبب قلة الدعم.
وقال غراندي في منشور على منصة “إكس” أمس الثلاثاء، إن “جهود التعافي المبكر لا بد أن تكون أكثر جرأة وسرعة، وإلا فإن الناس العائدون سيغادرون مرة أخرى، وهذا أمر ملح الآن”.
اقرأ أيضاً: هل عاد النازحون من مخيمات شمال غرب سوريا إلى مناطقهم؟
وأوضح أن العائدين من لاجئين ونازحين، يواجهون صعوبات في تأمين مصدر دخل مستقر، مما يدفعهم للاعتماد على المساعدات الإنسانية، كما أن غياب الدعم الدولي لإعادة الإعمار حتى الآن يؤثر بشكل كبير على أولئك الذين فقدوا مساكنهم.
وأكد أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ يناير الماضي، عاد وفق تقديرات الأمم المتحدة، 280 ألف لاجئ إلى سوريا، بالإضافة إلى عودة أكثر من 800 ألف نازح داخلياً إلى ديارهم.
وأظهر مسح أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في وقت سابق، ارتفاع نسبة السوريين الذين يعتزمون العودة إلى ديارهم خلال العام الحالي إلى 27%، مقارنةً بـ1.7% فقط ممن أبدوا الرغبة ذاتها قبل سقوط نظام بشار الأسد.
اقرأ أيضاً: بين النزوح والعودة.. اللاجئون السوريون بالأردن في اختبار الحياة
وأشارت إلى أن ثلاثة أرباع اللاجئين السوريين لا يزالون بلا خطط واضحة للعودة، ومترددين في ظل غياب الاستقرار والخدمات الأساسية.
وتتنوع أسباب عزوف اللاجئين عن العودة بين فقدان الممتلكات، والمخاوف الأمنية، وانعدام فرص العمل، إضافةً إلى تردي الخدمات الصحية وتعطل شبكات الكهرباء والمياه.
ومطلع الشهر الجاري، قال مصدر في وزارة التنمية بحكومة تصريف الأعمال السورية لموقع “963+” إن عودة النازحين من مخيمات شمال غربي البلاد إلى مناطقهم محدودة جداً، بسبب الدمار الكبير الذي لحق بالمنازل والبنى التحتية وانهيار بعضها بشكل كامل، وافتقارها لجميع الخدمات الأساسية.
وأضاف، أن الواقع الإنساني بالمخيمات صعب في ظل تراجع الدعم والمساعدات الإنسانية ونقص المياه والخدمات الاجتماعية، مشيراً إلى أن عدد المخيمات في شمال غربي البلاد يبلغ 1230 مخيماً تأوي مليوناً وستمئة ألف نازح من 170 ألف عائلة.