بروكسل
مثل خمسة أشخاص أمام المحكمة في فرنسا أمس الإثنين، بتهمة احتجاز أربعة صحفيين فرنسيين كرهائن لصالح تنظيم “داعش” في سوريا.
وخطف تنظيم “داعش” عدداً من الصحافيين الأجانب وعمال الإغاثة إبان سيطرته على مناطق في سوريا والعراق عام 2014، قبل أن تهزم قوات التحالف الدولي التنظيم في نهاية المطاف عام 2019.
اختطف الصحافيان ديدييه فرنسوا وإدوار إلياس، ثم نيكولا هينين وبيار توريس، بفارق 10 أيام أثناء تغطيتهم من شمال سوريا في حزيران/ يونيو 2013.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي يدعو الشرع لزيارة شمال وشرق سوريا
وقام التنظيم باحتجاز الصحافيين في حلب لمدة 10 أشهر حتى إطلاق سراحهم في نيسان/ أبريل 2014، وتم العثور عليهم معصوبي الأعين وأيديهم مقيدة في أرض تمتد على الحدود بين سوريا وتركيا.
وبعد أكثر من عقد، أصبح عنصر التنظيم المسجون مهدي نموش (39 عاماً) من بين خمسة رجال متهمين باختطافهم في محاكمة تستمر حتى 21 آذار/ مارس.
وقضت محكمة بلجيكية بسجن نموش مدى الحياة في عام 2019 بتهمة قتل أربعة أشخاص في متحف يهودي في أيار/ مايو 2014، بعد عودته من سوريا.
وقال نموش للمحكمة في باريس، كاسراً صمته بعد عدم التحدث طوال المحاكمة في بروكسل أو أثناء التحقيق “لم أكن أبداً سجان الرهائن الغربيين أو أي رهينة آخر، ولم أقابل هؤلاء الأشخاص في سوريا”.
اقرأ أيضاً: البنتاغون يستهدف قيادياً في “حراس الدين” شمالي سوريا
وقال الصحافيون الأربعة للمحققين إنهم متأكدون من أن نموش هو سجانهم، وروى هينين في مقال بمجلة في أيلول/سبتمبر 2014 أن نموش، الذي كان ينادى آنذاك بأبو عمر، لكمه في وجهه وأرعب المعتقلين السوريين.
ووصفه بأنه “رجل أناني أصبح الجهاد بالنسبة له في النهاية ذريعة لإشباع عطشه المرضي للشهرة. شاب ضائع ومنحرف”.
ويحاكم أيضاً الفرنسي عبد المالك تانيم (35 عاماً) الذي حكم عليه بالفعل في فرنسا بتهمة التوجه للقتال في سوريا في عام 2012، والسوري قيس العبد الله (41 عاماً) المتهم بتسهيل اختطاف هينين، وقد نفى كلاهما الاتهامات.
ويحاكم البلجيكي أسامة عطار، وهو قيادي كبير في تنظيم “داعش”، غيابياً لأنه يفترض أنه توفي في سوريا في عام 2017.
وقد حكم عليه بالفعل بالسجن مدى الحياة بسبب الهجمات التي وقعت في باريس في عام 2015 والتي أعلن “داعش” مسؤوليته عنها وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً، وتفجيرات بروكسل التي نفذها التنظيم أودت ب32 آخرين في عام 2016.
كما يخضع عضو تنظيم “داعش” الفرنسي سليم بن غالم، الذي يُزعم أنه كان مسؤولاً عن الرهائن، للمحاكمة رغم اعتقاد بأنه مات.