السويداء
دعا الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا حكمت الهجري، إلى إشراك المجتمع المدني السوري بجميع أطيافه ومكوناته بالحوار والعمل.
وقال الهجري في بيان مصور نشر على الصفحة الرسمية للرئاسة الروحية أمس الإثنين: “يتعين في مرحلة تأسيس البناء دعوة المجتمع المدني السوري بأطيافه وألوانه كلها دون إقصاء لأي مكوّن للحوار والعمل”.
وشدد الهجري، على ضرورة احترام القوانين السورية قائلا: “لن يقبل الشعب أن يحاسب الجناة خارج المحاكم والقوانين السورية العادلة”.
اقرأ أيضاً: الهجري لـ”963+”: نسعى لدولة القانون والمواطنة ونطالب باللامركزية وفصل السلطات
وأضاف، أن العلاقة مع حكومة الإنقاذ السورية المؤقتة هي علاقة شراكة وتواصل، وأن الهدف هو تحقيق الخير العام والتعاون بما يخدم مصلحة الوطن”.
وتابع: “نبارك كل الخطا الوطنية الصحيحة التي يتم اتخاذها، وأيدينا مفتوحة للتعاون مع الحكومة المؤقتة، التي وعدت بأنها ستقف عند مهامها تحت ظل القوانين المحلية والدولية، وأنها لن تستأثر بالسلطة أو القرار”.
وأوضح أن مفهوم التسامح الذي تحدث عنه سابقاً لا يعني “التدوير أو إعطاء فرص جديدة للعابثين من القيادات السابقة”، مؤكداً أن البناء لا يكون من خلال “تدمير المؤسسات والدوائر بإفراغها من طاقاتها دون دقة وحذر، بل يجب أن يكون وفق إدارة مدنية تكنوقراطية لا تسيّرها أي انتماءات عرقية أو دينية أو سياسية”.
اقرأ أيضاً: ماذا تريد السويداء خلال الفترة الانتقالية في سوريا؟
وأكد على “أهمية بناء جسور الثقة بين أبناء الوطن الواحد، وإصلاح المسارات وتصويبها”، وقال: “نثابر على نهج أسلافنا بإرادة مجتمع مدني متماسك حر، ونرغب بالتعاون مع كل أبناء الوطن تحت ظل النصر، لتحقيق مستقبل يستحقه الأبناء والأحفاد”.
وأشار، إلى أن التواصل مع الحكومة المؤقتة مستمر، آملاً في “منح الثقة للمختصين والتعاون مع كل الشركاء بعيداً عن الاستئثار أو الاستقلالية”، مجدداً التزامه “بمبدأ وحدة سوريا أرضاً وشعباً، ولا انتماء إلا لسوريا”.
وكان الهجري، قد وجّه نداءً إلى السوريين في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، دعاهم فيه إلى عقد مؤتمر وطني شامل من أجل إقرار دستور جديد على أساس نظام لامركزي إداري.
وقال، إن “الشعب السوري خرج من تحت سلطة أمنية وحزبية عاثت فساداً عبر عقود وقتلت وهجرت وقهرت الملايين، ولسنا مستعدين لنصبح تحت أي سلطة فئوية أو حزبية أو دينية أو أي جهة إقليمية خاصة، الأولى بنا أن نحل مشاكلنا بأنفسنا ونرسم خطوط دولتنا المدنية وفق إرادة شعبية تشمل كل السوريين”.