بغداد
بلّغت الحكومة العراقية، اليوم الأحد، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب برغبتها ببقاء القوات الأميركية على أراضيها خلافاً لاتفاقية موقعة بين البلدين.
وأخبرت الحكومة العراقية إدارة الرئيس ترامب أنها تراجعت عن اتفاقية سابقة بين البلدين، والتي تتضمن انسحاب الجيش الأميركي من العراق نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل، وفقاً لما قالته قناة “العربية” السعودية.
ونقلت قناة “العربية”، عن مصادر رسمية عراقية، أن الوضع في سوريا دفع العراق إلى التخلي عن اتفاقية إنهاء الوجود العسكري الأميركي على أراضيه.
وأشارت “العربية”، إلى أن الحكومة العراقية تريد معرفة إلى أين تتجه الأمور في سوريا، قبل تفكيك البنية الأمنية الحالية المرتبطة بالوجود العسكري الأميركي في العراق.
وذكرت “العربية”، أن حكومة إقليم كردستان تخشى أيضاً أن تستغل إيران الفراغ الذي يخلفه الانسحاب الأميركي، وتتجه للتدخل في سوريا عبر الحدود العراقية بعد خسارتها مكانتها العسكرية على الأراضي السورية، منذ سقوط النظام السوري المخلوع في ديسمبر الماضي.
أقرأ أيضاً: وزير الخارجية الأميركي في إسرائيل لبحث الأوضاع بغزة – 963+
وأشارت “العربية”، إلى أن الخطط الأميركية المطروحة للانسحاب التدريجي من سوريا أقلقت الحكومة العراقية، ودفعتها لمخاطبة إدارة الرئيس ترامب بضرورة البقاء في العراق لفترة أطول.
ومطلع فبراير الحالي، كشف مسؤولون أميركيون، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، وضعت خططاً لسحب القوات الأميركية من سوريا خلال مدة أقصاها 3 أشهر.
وكانت قد نقلت شبكة “سي إن إن” الأميركية عن المسؤولين، أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) تعمل على وضع خطط لسحب جميع القوات من الأراضي السورية خلال شهر أو شهرين أو 3 أشهر.
وفي السابع من يناير الماضي، أنهى العراق ثلثي الجدار الاسمنتي الذي يفصل بينه وبين سوريا، وفقاً لتصريحات سابقة لرئيس خلية الإعلام الأمني العراقية اللواء تحسين الخفاجي.
ومنذ إطلاق إدارة العمليات العسكرية في سوريا عملية “ردع العدوان” التي أسقطت النظام السوري المخلوع، كثّف العراق من إجراءاته العسكرية على حدوده الغربية عبر نشر قوات وتقنيات حديثة لرصد التحركات على الحدود.
وفي الثاني عشر من ديسمبر الماضي، قال رئيس أركان الجيش العراقي، عبد الأمير رشيد يار الله، إن العراق أمّن حدود بلاده مع سوريا بشكل كامل، مشيراً إلى أن الحدود العراقية السورية آمنة ويصعب تهديدها.