برلين
بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أمس الجمعة، مع نظيريه الأميركي ماركو روبيو، والألمانية أنالينا بيربوك، تطورات الأوضاع في سوريا، وذلك على هامش أعمال الدورة 61 لمؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.
وأفادت وكالة “الأناضول” التركية، أن فيدان أبلغ روبيو، وجهة نظر تركيا بشأن الخطوات التي يمكن لدول الشرق الأوسط اتخاذها لمحاربة تنظيم “داعش”.
اقرأ أيضاً: إيران: نحن على تواصل غير مباشر مع الإدارة السورية الجديدة
ومن جانبها، ذكرت وزارة الخارجية الألمانية في منشور على منصة “إكس”، أن بيربوك، بحثت مع فيدان على هامش أعمال المؤتمر الأوضاع في سوريا.
وقالت الخارجية الألمانية، إن “التوافق الدولي في الآراء بشأن سوريا يتوسع”، مشددةً على ضرورة تمثيل جميع المجموعات العرقية والدينية في مؤتمر الحوار الوطني حول مستقبل سوريا.
وكان وزير الخارجية التركي، قد دعا خلال مباحثات مع نظيره البريطاني ديفيد لامي على هامش أعمال المؤتمر، إلى “ضرورة دعم الإدارة السورية الجديدة، والوحدة السياسية لسوريا”.
وفي السياق، أعرب الرئيس التّركي رجب طيّب أردوغان عن “ثقة بلاده الكاملة بالإدارة السوريّة الجديدة”، مؤكداً العمل معها “بشكل وثيق”.
اقرأ أيضاً: زيارة رسمية جزائرية إلى دمشق: تعزيز العلاقات ومناقشة آفاق التعاون
ونقلت صحيفة زمان التركيّة عن أردوغان قوله للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من جولة آسيويَة: “نراقب باهتمام جميع الأحداث في المنطقة، ونتعامل معها على الفور، ونثق تماماً بالإدارة السوريّة ونعمل معها، وهذا يساعد في تسريع العمليات”.
واعتبر أردوغان أنّ الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل مستقبل سوريا لها أهمية كبيرة، ليس فقط للوضع الداخلي في سوريا، ولكن أيضاً بالنسبة لأمن تركيّا وعلاقاتها مع جميع الأطراف في المنطقة”.
وتأتي أعمال الدورة الحالية من مؤتمر ميونخ للأمن، بعد يومين على مؤتمر باريس بشأن سوريا في العاصمة الفرنسية، والذي شارك فيه وزراء ونواب وزراء خارجية عدة دول بينهم وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن مؤتمر باريس حول سوريا، جاء بهد تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها، وحشد جهود جيران دمشق وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي، كما بحث المؤتمر العدالة الانتقالية ورفع العقوبات.