طهران
أكد مبعوث الخارجية الإيرانية للشؤون السورية محمد رضا شيباني أمس الجمعة، أن إيران على تواصل غير مباشر مع الإدارة السورية الجديدة.
وقال شيباني في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إيرانية، إن “طهران تلقت رسائل بشأن الوضع في سوريا وتتابع التطورات هناك عن كثب وستتخذ قرارها في الوقت المناسب”.
وذكر، أنه “زار روسيا وأجرى مباحثات مع المسؤولين الروس بشأن نهج إيران تجاه التطورات في سوريا واستعادة العلاقات مع دمشق”، مضيفاً أن “مستقبل ومصير سوريا يجب أن يحدده السوريون بمشاركة جميع التيارات السياسية”.
اقرأ أيضاً: “الحرس الثوري” الإيراني: الأوضاع في سوريا لن تبقى على حالها
وأشار، إلى “معارضة طهران لأي تدخل أجنبي في شؤون سوريا”، مشدداً على “أهمية الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وكانت وسائل إعلام روسية قد أفادت في وقت سابق، أن شيباني قد زار موسكو وأجرى محادثات مع نائب وزير الخارجية ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، بشأن التطورات في سوريا.
وذكرت، أن “الجانبين أكدا على “التزامهما بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، مع تسليط الضوء على الحاجة إلى حوار وطني شامل”.
ومطلع الشهر الجاري، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن “إيران تدرس كيف يمكنها إقامة علاقات مع النظام الحالي والسلطة الحاكمة في سوريا”.
اقرأ أيضاً: إيران: ندعم حكومة تحظى بتأييد الشعب السوري
وأضاف عراقجي خلال كلمة ألقاها في اجتماع لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في “مجلس الشورى” الإيراني: “فيما يتعلق بالعلاقات الديبلوماسية مع السلطة الحاكمة في سوريا، نحن لسنا في عجلة من أمرنا بشأن ذلك وندرس كيف يمكن إقامة العلاقات”.
وتابع: “نحن نتابع التطورات في سوريا ونتحلى بالصبر وننتظر أن تتضح معالم التطورات، وبعد ذلك سننظم ساستنا تجاه سوريا، وفي الوقت الحالي كل شيء في مرحلة النقاش”.
وأشار، إلى أن “طهران مهتمة في المقام الأول بإنشاء حكومة شاملة في سوريا، وتريد الاستقرار والسلام هناك والحفاظ على وحدة أراضيها ومواجهة الاحتلال الأجنبي وتشكيل حكومة يرغب بها الشعب”.
وسبق ذلك تصريحات لقائد “الحرس الثوري” الإيراني حسين سلامي، قال فيها إن “العوامل التي لا مجال لذكرها الآن جعلت الأعداء يحققون بعض النتائج في سوريا، لكن الوضع لن يبقى على حاله هناك”، وفق ما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء.