واشنطن
قالت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، إن أكثر من 70 في المئة من السوريين لازالوا يواجهون أزمة إنسانية هائلة.
وأضافت مسويا في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، أن الأزمة السورية لا تزال على رأس أولويات الأمم المتحدة التي تعمل مع شركائها في المجال الإنساني على تقديم المساعدة الحاسمة للشعب السوري.
وذكرت، أن العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا إلى سوريا لا تزال ضرورية، معربةً عن ترحيبها بتجديد هذه الآلية من قبل الإدارة السورية الجديدة لمدة ستة أشهر إضافية.
اقرأ أيضاً: بعد الانسحاب من الائتلاف.. إلى أين يتجه المجلس الوطني الكردي؟
وأشارت، إلى المنظمة الدولية تواصل البحث عن طرق جديدة وأكثر كفاءة لتوسيع نطاق العمليات، بما في ذلك العمل على التحرك نحو بنية تنسيق مبسطة، موضحةً أنه ستتم قيادة هيكل جديد من قبل منسق الشؤون الإنسانية بدمشق، وفريق إنساني وطني يجمع الجهات الفاعلة الإنسانية العاملة في جميع أنحاء سوريا”.
ولفتت إلى أنه من المتوقع اكتمال هذا الانتقال بحلول نهاية حزيران/ يونيو من هذا العام، مؤكدةً أن “المشاركة مع السلطات الحالية لا تزال بناءة، وقد بدت بعض التحسينات الملحوظة للعملية الإنسانية، بما في ذلك رفع حدود السحب النقدي للمنظمات الإغاثية”.
ونوهت إلى أن العمليات العسكرية في ريف حلب الشرقي ومحافظتي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا لا تزال مستمرة، داعيةً إلى ضرورة أن تتخذ جميع الأطراف عناية مستمرة لتجنيب المدنيين والبنية التحتية المدنية في سياق تلك العمليات.
كما أشارت، إلى أن “نقص التمويل لا يزال يشكّل قيداً هائلاً على قدرة المجتمع الإنساني على توسيع عملياته بشكل أكبر”، محذرة من أن “عشرات المرافق الصحية معرضة لخطر الإغلاق، حيث تم تعليق خدمات المياه والصرف الصحي في مخيمات النازحين شمال غربي سوريا، مما أثر على أكثر من 635 ألف شخص”.
اقرأ أيضاً: آلاف المرضى حائرون.. مشفى “باب الهوى” خارج الخدمة
وأكدت أن الأمم المتحدة “ننتظر مزيداً من الوضوح بشأن آثار تجميد الأنشطة الممولة من الولايات المتحدة، والإعفاءات الإنسانية المرتبطة بها”، مشيرة إلى أن التمويل الأميركي، في عام 2024، شكّل أكثر من ربع الدعم لخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا.
وشددت، على أن الأمم المتحدة وشركاءها يناشدون لتوفير 1.2 مليار دولار للوصول إلى 6.7 مليون شخص حتى آذار/ مارس من هذا العام، مؤكدة أن “الآن هو الوقت المناسب للاستثمار في مستقبل سوريا، إلى جانب الدعم الأكثر أهمية لإنقاذ الأرواح، يجب علينا دعم واستعادة خدمات الصحة والمياه والخدمات الأخرى التي يمكن أن تمكن الناس من إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم”.
وقالت المسؤولة الأممية إن أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين يفكرون في العودة إلى ديارهم، مشيرة إلى أنه منذ كانون الأول/ ديسبمر الماضي، عاد نحو 270 ألف سوري من البلدان المجاورة، فيما أظهرت دراسة استقصائية حديثة أجرتها الأمم المتحدة أن أكثر من ربع اللاجئين يعتزمون العودة خلال العام المقبل.