واشنطن
دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإرهاب فلاديمير فورونكوف، الدول إلى استعادة رعاياها من مخيمات وسجون شمال شرقي سوريا.
وقال فورنكوف في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي أمس الإثنين، إن على الدول تسهيل العودة الآمنة والطوعية للرعايا من مخيمات وسجون شمال شرقي سوريا.
وأضاف، أن “الوضع المتقلب في سوريا يثير قلقاً كبيراً من خطر وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي الإرهابيين”، مشيراً إلى أن “منطقة البادية السورية ما زالت تستخدم كمركز للتخطيط العملياتي الخارجي لتنظيم داعش”.
وذكر، أن “أكثر من 42 ألف شخص بعضهم له صلات بتنظيم داعش لا يزالون في مخيمات شمال شرق سوريا، بما في ذلك أكثر من 17 ألف عراقي، وما يزيد على 16 ألف مواطن سوري، و8600 مواطن من بلدان أخرى”.
ولفت المسؤول الأممي إلى أن “وتيرة إعادة اللاجئين إلى بلدانهم انخفضت بشكل كبير خلال الفترة الماضية”، مشيراً إلى أن خمس دول فقط هي من أعادت ما يزيد على 760 شخصاً من العراق وسوريا، فيما أعادت الحكومة العراقية نحو 400 طفل من شمال شرقي سوريا.
وأكد أن الأمم المتحدة تواصل تقديم المشورة والدعم للدول الأعضاء في جهودها لمقاضاة وإعادة تأهيل وإدماج الأفراد المرتبطين بتنظيم “داعش”.
ومن جانبها، طالبت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب ناتاليا غيرمان، “بضرورة التركيز على معالجة تهديدات “داعش” بما في ذلك احترام حقوق الإنسان”.
وقالت في إحاطة أمام مجلس الأمن، إن “التحديات التي يفرضها تنظيم داعش لا تزال معقدة، مع استمرار المخاوف الإنسانية والأمنية والحوكمة في جميع المناطق المتضررة من أنشطته”.
وقبل يومين، غادرت 155 عائلة عراقية، مخيم “الهول” بريف الحسكة إلى الأراضي العراقية، في دفعة هي الرابعة خلال العام الجاري.
وأفاد مصدر من الإدارة الذاتية لموقع “963+” بأن وفداً من الحكومة العراقية استلم العوائل البالغ عدد أفرادها 569 شخصاً، من إدارة مخيم “الهول” عند الحدود السورية – العراقية.
والأسبوع الماضي، قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية الدولية، إن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق المساعدات الأجنبية ينعكس سلباً على مخيمات في سوريا.
وأضافت في بيان، أن “تعليق المساعدات الأجنبية سيفاقم الوضع سوءاً في كل من مخيمي روج والهول شمال شرق سوريا”، مشيرةً إلى أن “قاطني المخيمين عالقون في ظروف تهدد حياتهم بعد قرار تعليق المساعدات الأجنبية”.
ونوّهت “هيومن رايتس ووتش”، إلى ضرورة استعادة الدول لرعاياها من النساء والأطفال من عوائل عناصر تنظيم “داعش”، الموجودين في مخيمات شمال وشرق سوريا.
ويأوي مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، الآلاف من عوائل عناصر تنظيم “داعش”، وأعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أواخر الشهر الماضي، عن خطة لإخراج العوائل السورية من هناك