بروكسل
بدأت وزارة الداخلية في جمهورية النمسا، اليوم السبت، بتجهيز برنامجاً لترحيل اللاجئين السوريين وإعادتهم طوعاً إلى بلادهم.
وقالت وزارة الداخلية النمساوية؛ إنها بدأت منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي بسحب طلبات اللجوء من اللاجئين السوريين وتعليق البت بقرارات قبولها.
وأشارت وزارة الداخلية النمساوية، إلى وصول عدد اللاجئين السوريين الذين تم سحب طلبات لجوئهم المقدمة في النمسا إلى 2400.
وذكرت الوزارة، خلال تصريحات لوسائل إعلام نمساوية، أن عدد طلبات اللجوء تراجع بنسبة 55٪ منذ سقوط النظام السوري المخلوع في ديسمبر الماضي.
وقدم 618 سورياً لطلب اللجوء خلال يناير الماضي مقارنة بـ 1993 طلب لجوء مقدمة خلال الشهر نفسه من العام الماضي 2024، وفقاً لإحصائيات وزارة الداخلية النمساوية.
وقال وزير الداخلية النمساوي غيرهارد كارنر؛ إن حق اللجوء لا يمنح مدى الحياة ويتطلب منحه ظروف استثنائية، مشيراً إلى أن قرار الترحيل سيبدأ بمرتكبي الجرائم والرافضين للاندماج بالمجتمع المحلي.
وأشار وزير الداخلية النمساوي، إلى أن طلبات اللجوء للسوريين ستبقى معلقة، مع بدء برنامج الترحيل الطوعي وتقديم مبلغ ألف يورو كدعم مالي للراغبين في العودة إلى سوريا.
وانتقدت منظمات حقوقية وإنسانية قرار الحكومة النمساوية في تعليق طلبات اللجوء والبدء ببرنامج الترحيل، معتبرةً أن الظروف في سوريا لا تزال غامضة وغير واضحة.
وكان قد قال وزير الخارجية الإيطالي انطونيو تاياني، في العاشر من يناير الماضي، إن رئيس الإدارة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع أبلغه استعداد إدارته لمنع “الهجرة غير الشرعية”.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي إلى أن الشرع أبلغه استعداد لـ “منع الهجرة غير الشرعية” ومنع تجارة المخدرات عبر البحر الأبيض المتوسط، معتبراً أنهما “التزامان مهمان لإيطاليا”.
وأضاف تاياني أن أوروبا لا تريد أن يبقى البحر الأبيض المتوسط “مقبرة للمهاجرين”، وأن يكون بحراً للنمو الاقتصادي والتجارة.
وسجل العام ٢٠٢٣ رقماً قياسياً في عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا لدول أوروبا، إذ سجلت الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية (فرونتكس) وصول ٣٥٥ ألف و٣٠٠ مهاجر وهو أعلى رقم مسجل منذ العام ٢٠١٦.
ويشكل وصول مهاجرين غير شرعيين إلى الدول الأوروبية هاجس قلق للحكومات الغربية وفق إعلانات وتصريحات حكومية رسمية من دول الاتحاد الأوروبي، والتي اتخذت خطوات عملية وأصدرت قرارات للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وفقد ٢٥١١ شخصاً حياتهم غرقاً في مياه البحر الأبيض المتوسط خلال رحلة اللجوء الشاقة، وفقاً لإحصائيات رسمية صادرة عن الوكالة الأوروبية لإدارة التعاون العملياتي على الحدود الخارجية.