دمشق
قال وزير الدفاع في الإدارة الانتقالية السورية مرهف أبو قصرة، اليوم الجمعة، إن سوريا منفتحة على بقاء القواعد العسكرية الروسية في البلاد.
وربط أبو قصرة، بقاء القواعد العسكرية الروسية بتحقيق مصالح سوريا بالدرجة الأولى، واستجرار منفعة وطنية من الوجود الروسي.
واعتبر أبو قصرة، خلال تصريحٍ لصحيفة “واشنطن بوست”، أنه لا ديمومة للعداء في العلاقات السياسية الدولية، وهذا الأمر ينطبق على الوجود العسكري الروسي، على حد وصفه.
وأشار أبو قصرة، إلى أن الإدارة الانتقالية في سوريا أثارت قضية تسليم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد خلال زيارة الوفد الروسي إلى سوريا في وقت سابق.
وفي الخامس والعشرين من يناير الماضي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إنه من المُمكن أن تُستخدم القواعد الروسية في سوريا لتقديم المساعدات الإنسانية.
وأضاف لافروف، في تصريح لوسائل إعلام روسية، أن روسيا ترغب بإجراء حوار مع الإدارة السورية الجديدة لبحث إمكانية منح القواعد العسكرية الروسية دوراً مؤقتاً كمراكز إنسانية.
أقرأ ايضاً: هل تلعب السعودية وفرنسا دوراً محورياً في سوريا دون وصاية؟ – 963+
وأشار لافروف إلى أن روسيا مُنفتحة على الحوار البنّاء مع الإدارة السورية الجديدة حول جميع جوانب العلاقات بين البلدين، منوهاً إلى ضرورة الاعتماد على قاعدة التعاون القوية التي تم بناؤها على مدى سنوات عديدة.
وكانت قد نقلت وكالة “تاس” الروسية، عن مسؤول روسي لم تسمه، أن الإدارة السورية الجديدة ألغت اتفاقية العمل بميناء طرطوس دون إخطار الشركة الموقعة لعقد الاستثمار مع حكومة النظام السوري المخلوع.
وأشار المسؤول إلى أن الإدارة السورية الجديدة لم تبلغ الحكومة الروسية أيضاً بقرار إيقاف العمل باتفاقية استثمار ميناء طرطوس الموقعة عام 2019.
وعَقب سقوط النظام السوري المخلوع في ديسمبر الماضي، صرح مسؤولين روس عن سعي روسيا للحفاظ على الوضع القانوني لقواعدها في ميناء طرطوس وقاعدة حميميم العسكرية في محافظة اللاذقية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حينها، إن بلاده لم تتلقى أي طلبات من الإدارة السورية الجديدة بشأن مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع حكومة النظام السوري المخلوع.
ورأى لافروف أن التغيير الحاصل في سلطة الحكم في سوريا، سيؤدي إلى تعديلات معينة في الوجود العسكري الروسي، وأن الأمر لا يتعلق بوجود القواعد العسكرية بل يتعلق بظروف تشغيلها وصيانتها والتفاعل مع الجانب المحلي.