واشنطن
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أمس الإثنين، إنه يرحب بتصريحات الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، بشأن مستقبل سوريا والعملية السياسية فيها.
وذكر بيان صادر عن بيدرسن، إنه “يرحب بالتأكيدات الواضحة التي قدمتها القيادة السورية المؤقتة مراراً وعلناً بأن سوريا الجديدة ستكون لجميع السوريين ومبنية على أسس شاملة وموثوقة”.
وأشار البيان، إلى أن بيدرسن يقدّر التعهد الذي تلقاه بالتعاون الوثيق والتشاور مع الأمم المتحدة بشأن جميع خطوات الانتقال السياسي بقيادة وملكية سورية، وهو يتطلع إلى ذلك والعمل بشكل إيجابي مع السلطات المؤقتة”.
اقرأ أيضاً: بيدرسن من دمشق: نريد عملية سياسية وحشد لإعادة إعمار سوريا
وأوضح، أنه سوف يتابع عن كثب جميع التطورات السياسية والوضع على الأرض وسيواصل إطلاع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن على المستجدات”.
وذكر، أنه كان في سوريا خلال الأسابيع الماضية حيث التقى بالسلطات المؤقتة، ومجموعة من السوريين، وتابع عن كثب كافة التطورات على الأرض، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الممثلين والمجموعات والأفراد السوريين من جميع أنحاء البلاد، والذين شاركوا في مجموعة كاملة من الأنشطة السياسية والمجتمعية والدينية والتنظيمية.
وقال البيان: “تأثر المبعوث الخاص بشدة بالقناعة المشتركة بين جميع السوريين الذين التقى بهم بأن نجاح الانتقال السياسي في سوريا أمر ضروري ولا يمكن أن يفشل. إن حجر الزاوية في هذا، كما سمع من السوريين، هو الحاجة إلى حماية جميع السوريين بشكل حقيقي، وإشراكهم بشكل كامل في تشكيل المستقبل”.
اقرأ أيضاً: بيدرسن: التصعيد في بعض المناطق السورية مثير للقلق
واختتم البيان بالقول إن بيدرسن “سيشارك في عدد من اللقاءات الدولية في الفترة المقبلة وسيعود بعدها إلى دمشق”.
وكان بيدرسن، قد زار دمشق أكثر من مرة بعد سقوط نظام بشار الأسد مطلع كانون الأول/ ديسمبر، والتقى رئيس الفترة الانتقالية أحمد الشرع، وتباحث معه بشأن العملية السياسية وتشكيل حكومة جامعة.
وقال بيدرسن من دمشق خلال زيارته الأولى: “نريد عملية سياسية شاملة في سوريا يقودها السوريون بأنفسهم”، وأضاف: “نأمل في رفع العقوبات والحشد لإعادة إعمار البلاد”.
وذكر أن “هناك تحديات كبيرة أمام المجتمع الدولي في سوريا”، مشيراً إلى أن “الأمم المتحدة على تواصل مع السوريين من كافة الأطياف”.